السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مشكلتي هي أنني أعاني منذ مدة من جفاف في الفم ليلا، يوقظني لأشرب الماء، ولكن يظل فمي جافا رغم ذلك.
الآن في فصل الشتاء تفاقم الأمر، فأصبح يلازمني طول النهار، علما أنني أشرب الماء كثيرا وقد تصل إلى لترين من الماء يوميا، علما أنني لا أتنفس من فمي أثناء نومي.
ما أشعر به أثناء التنفس كان هواء جافا باردا يدخل إلى حلقي وكأنني أتنفس من فمي.
أشعر بجفاف في لساني بجوار الحلق ووسط اللسان ووجنتي من الداخل، ولا أظن أنني أعاني من نقص في كمية اللعاب، ولا أشعر بألم عند الأكل والبلع.
ما هي المشكلة التي أعاني منها؟ وأشكركم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رجاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الملاحظ بأن التنفس الأنفي لديك مزعج، ويعطي الإحساس بالهواء البارد، وهذا يعني بأن الأنف لا يقوم بوظيفته كما يجب, حيث أن للأنف وظيفة تكييف الهواء الداخل للبلعوم من ناحية الحرارة والرطوبة، ومن ناحية تنقيته من عوالق الجو كالغبار والروائح والمواد الكيميائية, ففي حال توقف أو ضعف هذه الوظيفة للأنف يدخل الهواء البارد والحاوي على ما ذكرت من عوالق فيه للبلعوم مباشرة، ويسبب التخريش الذي تحسين به كأنه عطش فتلجئين لشرب الماء لترطيب البلعوم.
من أسباب فقد الأنف لوظيفته المذكورة؛ التهاب الأنف المزمن، والذي قد يتطور لالتهاب ضموري. لا بد من فحص الأنف بالفحص المباشر وبالتنظير التلفزيوني للتأكد من بنية وتراكيب الأنف والمخاطية المغطية لسطحه الباطن.
التهاب الأنف المزمن يعالج بمضادات التحسس وبالمقشعات ومذيبات البلغم، بالإضافة للغسولات المتكررة للأنف ببخاخات السيروم الملحي.
السبب الآخر قد يكون مرض السكري، ومع أنك ذكرت بأنك لا تعانين من السكري، ولكن لا بد من التأكد من هذا الأمر بالتحاليل الدموية وبالفحص السريري لدى الطبيب الاختصاصي.
كما لم تذكري لنا إن كان لديك تعدد في مرات التبول، والتي قد تدعم تشخيص السكري أو بعض الأمراض الغدية الأخرى، مثل (البيلة التفهة) التي تتظاهر بالعطش المتكرر بسبب فقد السوائل بالتبول لسبب غدي في الغدة النخامية الموجودة في الدماغ.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.