طفلي يأخذ أشياء زملائه، كيف أتعامل معه؟

0 267

السؤال

ابني عمره (5) سنوات، وفي مرحلة ال(كي جي) في المدرسة، وقد لاحظت عليه أن في شنطته محفظة خاصة بزميله في المدرسة، وهي محفظة فارغة لا يوجد بها أي شيء.

عند مناقشة والدته معه عن مصدر هذه المحفظة، ولماذا أخذها؟ قال لها: إن زميله تركها على (الديسك) وأنا أخذتها. وعندما غضبت منه والدته، وقالت له: سأخبر والدك؛ قال لها: إنني لن أخبرك بشيء مرة أخرى؛ لأنك ستقولين لوالدي!.

لم ألاحظ على ابني إطلاقا أنه أخذ شيئا من قبل، وهذه الحادثة الأولى.

منذ فترة حوالي شهر لاحظت أنه يأخذ الأشياء مثل: قلم، مقص، مشط، ويقوم بتخبئته في مكان وينساه، ولا يذكر أنه هو الذي خبأه عندما يجدنا نبحث عنه.

أرجو منكم أن ترشدوني إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع طفلي، وحتى لا تتنامى هذه المشكلة معه، وأشكركم كثير الشكر على مجهودكم وأتعابكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال.

ليس غريبا على الأطفال أن يحاولوا أخذ ما ليس لهم، وقد لا يقصدون من هذا السرقة بمفهومها الأخلاقي الذي نعرفه نحن الكبار، وإنما هي لمجرد غريزة التملك التي هي بشكل طبيعي عند الإنسان.

ولكن هنا يأتي دور الوالدين والأسرة والمجتمع في تعليم الطفل البعد الأخلاقي والاجتماعي، في أن ليس كل ما نشتهيه نأخذه، وإنما هناك ما هو لنا وما هو لغيرنا، وأنه لا بد من مراعاة حقوق الآخرين...

وربما أفضل طريقة هي أن نكون نحن قدوة لهؤلاء الأطفال، ومن ثم أن تحاولوا تصحيح أي خطأ قد تلاحظونه، وبشكل لا يشك فيها الطفل في موقفكم من أي عمل يتضمن أخذ ما ليس له، فإذا أتى بشيء ليس له فلا بد من إعادته لأصحابه أو للمعلمة، وبمنتهى اللطف، ومن دون أن ننعته بأوصاف السرقة وقلة الأمانة...، ولا يخفى عليكم التأثير السلبي لمثل هذه الألقاب والأوصاف، والتي تلازم الطفل طوال حياته. ورويدا رويدا سيتعلم الطفل البعد الأخلاقي والسلوكي لغريزة التملك.

حفظ الله طفلكم من كل سوء، وأقر به عيونكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات