السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في شهر نوفمبر من العام الماضي، بدأت أعاني من ارتفاع ضغط الدم ارتفاعا شديدا، وبدأت في تناول أقراص oxforg 160/12.5، ثم بدأت بالتدريج أنخفض في العلاج حتى وصلت لـ tareg 80 في الصيف، وأثناء العلاج شك الأطباء في أن حصوات الكلى التي كنت أعاني منها هي السبب، وبالفعل قمت بعمل جلسات تفتيت لها -والحمد لله- تخلصت منها منذ قريب.
ومع بداية شتاء هذا العام بدأ الضغط يرتفع ارتفاعا شديدا مرة أخرى، وبدأت في العلاج بـ co tareg 160.12.5، ولكن الملحوظ معي أن مع كل ارتفاع للضغط أعاني من آلام شديدة بالرقبة حتى ينخفض الضغط وتزول هذه الآلام تدريجيا بعدها، فهل توجد علاقة بين الشتاء وارتفاع الضغط؟ وهل توجد علاقة أيضا بين ارتفاع الضغط وآلام الرقبة؟ وإذا كان يجب أن أذهب لطبيب آخر؛ ففي أي مجال تدلوني؛ هل باطنية وقلب أم باطنية وكلى أم أوعية أم ماذا؟
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ احمد السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فحسب ما ورد في الاستشارة من أعراض؛ فإنه يبدو أنك تعاني من ارتفاع في الضغط الشرياني، ولا علاقة له بحصيات الكلية، ولذلك عاد الضغط للارتفاع عند تخفيف العلاج، لذا ينصح بالاستمرار بالعلاج دون إيقافه، مع الاستمرار بالمتابعة مع طبيبك المعالج.
أما بالنسبة لآلام الرقبة؛ فهي أحد علامات ارتفاع الضغط، وعادة لا علاقة لارتفاع الضغط بفصل الشتاء، وإليك بعض المعلومات عن الضغط الشرياني:
إن ضغط الدم الشرياني: هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية الشرايين، ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب، وبدرجة ليونة الأوعية الدموية واسترخائها أو تقبضها، وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.
هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني، ولكن حسب الدراسات والإحصائيات؛ فإن 90-95% من مرضى الضغط الشرياني مجهول السبب.
وأهم الأسباب المتبقية:
الوراثة.
أمراض الكلى، مثل تضيق الشريان الكلوي أو التهابات الكلية المناعية.
الداء السكري.
الكولسترول وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين.
أمرض الغدد؛ كالغدة الدرقية والغدة الكظرية.
وعدة أسباب أخرى.
إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين: الأعلى: وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين 100 – 145.
والأدنى: وهو الانبساطي، والطبيعي أن يكون ما بين 65 – 85.
وإن ارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني، والأفضل عند قياس الضغط أن يكون الإنسان بحال الراحة والاسترخاء، وأن لا يتم القياس بعد التعب أو الإرهاق أو بعد الشدة النفسية؛ لأن هذه النتائج لن تكون دقيقة أو مشخصة للحالة.
ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.