ما هي الترتيبات النفسية والجسدية للحمل المبكر؟

0 301

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيتم خيرا على ما تقدمونه، وجعله الله في ميزان حسناتكم جميعا.

أنا فتاة راسلتكم كثيرا، واستفدت من نصحكم وتوجيهكم -بفضل الله- فقد تحسنت حالتي في أشياء كثيرة كنت أعاني منها بشكل عام، وأستعد للزواج قريبا -بإذن الله- وأرغب في الحمل مبكرا، فهل هناك تحاليل أو فحوصات أقوم بها استعدادا لذلك، وما هي الترتيبات النفسية والجسدية للحمل المبكر، وكيف أعرف فترة التبويض؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فيتم إجراء بعض الفحوصات في بعض الدول قبل الزواج، للوقوف على الحالة الصحية للزوجين، ولا يتم عقد القران إلا بالاطمئنان على نتيجة تلك الفحوصات، مثل فحص الالتهاب الكبدي، وفحص الإيدز، وفحص صورة الدم، وفحص أمراض الدم الوراثية، مثل: الثلاسيميا والأنيميا المنجلية، ولا مانع من فحص وظائف الغدة الدرقية.

والزواج مثل النبتة حديثة الزرع، يجب أن نتعهدها بالسقيا والسماد حتى تكبر وتثمر، وسقيا وسماد الزواج هي المودة والرحمة والإخلاص، وترك الشجار، وألا نطلب من الزوج ما لا يطيق، والشيء الذي لا نحصل عليه اليوم، نحصل عليه غدا بالصبر، وأن نتقي الله في أنفسنا، ونأمر ونأتمر بالصلاة، وبر الوالدين والصحبة الطيبة.

ومن الأمور التي تساعد في معرفة أيام التبويض: ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة بحوالي نصف درجة في النصف الثاني من الشهر بعد التبويض، عن النصف الأول بسبب التغير الهرموني، ويتم قياس درجة الحرارة قبل الإباضة وبعدها، وملاحظة الفارق، ولكن هذا الأمر غير دقيق، ولا يمكن الاعتماد عليه؛ لأن نزلات البرد قد ترفع درجة الحرارة في أي وقت.

وفي يوم الإباضة ذاته الذي تتغير فيه درجة الحرارة، يحدث تغير في إفرازات عنق الرحم، فقبل التبويض تكون إفرازات عنق الرحم مائية أكثر، ولا تقبل المط أو الاستطالة، ولكن بعد التبويض تصبح إفرازات عنق الرحم لزجة، وقابلة للمط والاستطالة بين الأصابع، وبالتالي تغير درجة الحرارة، وزيادة استطالة إفرازات الفرج دليل على حدوث التبويض.

طبعا هناك اختبارات إباضة تباع في الصيدليات، مثل: اختبارات منع الحمل، والعبوة بها 6 اختبارات، يمكن عمل تلك الاختبارات من اليوم 12 من بداية الدورة، وحتى اليوم 18 من بدايتها، وعند زيادة الهرمون الذي يفجر البويضة يعطي الاختبار نتيجة إيجابية، وذلك بظهور خطين في الاختبار، وعمل السونار في الموعد المتوقع للتبويض يحدد حجم البويضة، وموعد خروجها بكل دقة، ومن الضروري تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، أو تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية بديلا للحقن، كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 8 إلى 16 أسبوعا.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات، والتغذية الجيدة، والحفاظ على الوزن القياسي، لأن الوزن الزائد أو السمنة من الأمور التي تؤدي إلى أضطراب الدورة الشهرية، وتأخر الحمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات