السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حامل في نهاية الشهر الخامس -الحمد لله-، منذ بداية حملي والأمور تجري على ما يرام، ولكن منذ ثلاثة أيام نزلت مني إفرازات حمراء وبنية مع ألم خفيف جدا أسفل البطن والظهر، ولا زالت هذه الإفرازات تنزل خصوصا عند الدخول إلى دورة المياه.
ذهبت للطبيب المختص، وعندما فحصني أرجع سبب هذه الإفرازات لوجود لحمة في أعلى المهبل قريبة من فتحة الرحم، ويجب عمل العملية لإزالتها، وقال بأن هذه اللحمية والإفرازات لا علاقة لهم بالحمل، وقام بفحص الجنين، وأكد بأن كل شيء على ما يرام -الحمد لله-.
أريد أن أعرف سبب وجود هذه اللحمة، هل يمكن أن تكون بقايا البكارة أو شيء آخر؟ وهل إذا استمرت هذه الإفرازات من الممكن أن تؤثر على الجنين، فأنا خائفة من العملية فترة الحمل؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ Hanane حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، وأحب أن أطمئنك بأن هذه اللحمية لن تؤثر على سير الحمل -بإذن الله تعالى- حتى لو تركت بدون استئصال, لكن الأفضل الآن معرفة طبيعة هذه اللحمية, لأنها ليست من بقايا غشاء البكارة, ولأن الطبيب قال لك بأنها قرب فتحة عنق الرحم, وعلى الأرجح بأنها بوليب أو (مرجل)، أي أنها زائدة لحمية ظهرت على حساب خلايا بطانة عنق الرحم, ورغم أن الغالبية العظمى من هذه الحالات تكون عبارة عن بوليبات سليمة تماما لا ضرر منها, إلا أنه يجب الحذر, ويجب أولا عمل مسحة من عنق الرحم تسمى (PAP SMEAR)، فإن كانت النتيجة طبيعية, أي تم التأكد من سلامة خلايا هذه اللحمية, فيمكن تركها الآن, ثم استئصالها خلال أو بعد الولادة -بإذن الله تعالى-, وفي مثل هذه الحالة يجب توقع استمرار نزول الإفرازات المدماة طوال فترة الحمل, لكن لن يكون له تأثير ضار على الجنين -بإذن الله تعالى-.
في حال احتجت لاستئصال هذه اللحمية خلال فترة الحمل, فإن عملية الاستئصال ستكون بسيطة جدا, ولن تستغرق أكثر من دقائق قليلة، وليس لها أي تأثير ضار على الحمل -إن شاء الله تعالى-.
أؤكد ثانية على ضرورة عمل مسحة الخلايا من هذه اللحمية, فإن جاءت سليمة, وهذا المتوقع, فإنني أنصح بتأخير الاستئصال إلى ما بعد الولادة -إن شاء الله-, وذلك لتفادي التعرض للتخدير خلال الحمل.
نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.