السؤال
مريض بمرض لا أعلم ما هو منذ (6) سنوات؛ حيث إني أصبت بالأنفلونزا مرتين، بمعنى أني أصبت به أول مرة، وعند شفائي عادت إلي مرة أخرى وكانت أقوى، وذهبت في نصف الليل إلى الطوارئ، وأخذت إبرة -لا أعلم ما هي- لكن تحسنت بعدها.
بعد هذه أصبت بأعراض أعاني منها إلى الآن؛ حيث إني أشعر بتعب بشكل دائم، وأشعر بالإرهاق من أقل مجهود، وكنت مشهورا بسرعة الركض، وكنت ألعب لأحد الأندية الرياضية، إلا أني بعد المرض أصبحت بمجرد أن أركض مدة (3) دقائق أشعر بتعب شديد، وضيق بالصدر، وجفاف بالحلق، وصعوبة شديدة في الانتباه والتركيز، وحرارة في الوجه، مع شد عضلي في الكتف، حيث إني رسبت في رخصة القيادة أكثر من (9) مرات، وجميع الفاحصين قالوا: إن تركيزك وانتباهك متدن جدا.
ذهبت إلى أكثر من (7) أطباء، وأجريت فحص الدم، وكانت النتيجة طبيعية، وأخذت صور أشعة للصدر؛ فتبين أن عندي التهابا طفيفا في الأنف، وكثير من الأطباء شخصوا إصابتي بالربو، فأخذت أدوية الربو دون فائدة، وتناولت عدة فيتامينات دون أي فائدة، بل زادت وزني.
كثير من الأطباء ظن أني أدعي المرض، وأنه لا توجد عندي أي مشكلة، ولم أترك أي فحوصات لم أفعلها، وكانت النتيجة جيدة ليس هناك أي مشكلة. فما هذا المرض؟! فقد دمر حياتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما يقال عنه إنفلونزا (Influenza) هو في الغالب نزلة برد (Common cold) لأن الإنفلونزا لها أعراض مختلفة مثل: الصداع الشديد، مع ارتفاع في درجة الحرارة، وتكسير في العظام، بخلاف نزلة البرد التي تتميز بالرشح والزكام، والارتفاع الطفيف في درجة الحرارة، والحقنة في الطوارئ في الغالب حقنة مسكنة مثل فولتارين (75) مج تؤخذ في العضل لأغراض تسكين الألم ولعلاج ارتفاع درجة الحرارة، وكون أن الله من عليك بالشفاء بعد الحقنة فالموضوع لم يكن سوى نزلة برد.
تشخيص الربو لا يحتاج إلى جهد كبير؛ حيث تتصف الحالة بضيق في التنفس، مع سماع تصفير في الصدر، وصعوبة في إخراج النفس من الرئتين (الزفير) وسهولة إلى حد ما في إدخال النفس (الشهيق).
علاج الربو يحتاج إلى الاستمرار في استعمال البخاخ خصوصا الذي يحتوي على الدواء الوقائي والعلاجي في نفس الوقت، مثل (Symbicort 160 mcg) مرتين في اليوم، مع ضرورة التعرف على الطريقة المثلى لاستعمال البخاخ من الطبيب أو الصيدلاني.
الشعور بالألم والإرهاق الشديد والخفقان أو زيادة نبض القلب له أسباب كثيرة، منها: فقر الدم أو الأنيميا، ونقص فيتامين (د)، ونقص فيتامين (B12) وهناك مرض يطلق عليه (Chronic pain syndrome) أو متلازمة الألم المزمن، والسبب غير واضح، ويتميز المصابون بالانتقال من طبيب إلى آخر، والقيام بفحوصات كثيرة -بداع وبدون داع- لا داعي لها، وعدم القدرة على علاج الألم قد يؤدي إلى الاكتئاب واليأس، ولكي يتحقق النجاح في معالجة مرض الألم المزمن لا يكفي علاج مسبب الألم، ولكن يجب التطرق لعدة جوانب، منها: الحالة النفسية للمريض، فلا مانع من زيارة طبيب نفسي؛ لمناقشة الأعراض وتناول أدوية الاكتئاب عند الحاجة لذلك.
هناك ما يعرف بـ (Physical Therapy) الذي يعتمد على الحمامات الباردة والحمامات الساخنة بالتناوب، ويمكنك الاستحمام بالماء البارد عن طريق التدرج في برودة الماء من الفاتر حتى تتعود الخلايا على ذلك، ثم زيادة برودة الماء التدريجية حتى الوصول إلى درجة برودة معقولة يتحملها الجسم؛ لأن الحمام البارد ينشط الدورة الدموية، ويعالج الألم، وكذلك يفعل الحمام الساخن.
كذلك فإن العلاج بالحجامة ومراكز المساج تساعد كثيرا على التخلص من تلك الآلام المزمنة -إن شاء الله-، ويمكن أخذ حقن فيتامين مغذية للأعصاب مثل (neuorobion) في العضل يوما بعد يوم، مع أخذ كبسولات مسكنة مثل (celebrex 200 mg) مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات (myolgin) ثلاث مرات يوميا لمدة (7) أيام، مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين (د) (600000) وحدة دولية في العضل، ثم تناول الكبسولات اليومية بعد ذلك جرعة (1000) وحدة دولية، وضرورة تناول منتجات الألبان، وشرب الحليب، ولا مانع من تناول قرص كالسيوم (500) مج مرة واحدة يوميا؛ لأن نقص فيتامين (د) والكالسيوم يؤدي إلى كثير من الآلام.
وفقك الله لما فيه الخير.