السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 17 سنة، رأيت قبل مدة أنني كنت في المسجد، ثم دخل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وجلس قرب باب المسجد مسندا ظهره إلى الحائط، وكنت أحمل من المكتبة كتابا لتعليم الصلاة، وعندما مررت من أمامه ابتسم ولوح بيده لأجلس بقربه، وفعلا جلست بقربه، وبعد مدة قصيرة كان المصلون واقفين على يمين ويسار مكان إقامة الصلاة على شكل مجموعة في اليمين ومجموعة في اليسار (بدون اصطفاف، وعددهم قليل أيضا)، ولوح أحدهم بيده ليصلي بهم الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- فنهض ليصلي بهم وانتهت الرؤيا.
علما بأنني لا أذكر إلا واحدا من المصلين، وبالتحديد عندما دخل من باب المسجد، ثم لا أدرى ماذا حدث بعدها.
هي يوجد تأويل لهذه الرؤيا؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
خيرا رأيت، وخيرا يكون.
من رأى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يحصل له الفرج بعد الغم ويقضى دينه، ويأمن من خوفه، وإن كان في ضيق وقحط توافرت النعمة والخير عليه، وأما إذا كان غنيا فإنه يزداد غنى، وقيل رؤيته عليه السلام تدل على سعادة العقبى، وقيل إن كان مغلوبا ينتصر على أعدائه، وإن كان مريضا شفاه الله تعالى.
وعموما رؤيا الأنبياء أو أحد منهم يؤول على أحد عشر وجها رحمة، ونعمة، وعز، وعلو قدر، ودولة، وظفر، وسعادة، ورياسة، وقوة أهل السنة والجماعة، والخير في الدنيا والآخرة، وراحة لأهل ذلك المكان.
والرؤيا بشرى باستقامة حالك، والتزامك بطاعة الله، والاجتهاد في تطبيق سنن رسول الله، والاقتداء به في جميع أحواله، وأن طريق ذلك إقامة الصلاة، وخاصة في جماعة، وقد كانت آخر ابتسامة للنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى أصحابه يصلون الفجر، وقربك من رسول الله يحصل بالترقي في الصلاة وأدائها على وجهها، وعليك بتعلم كيفية صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء به فيها، وفي الرؤيا أنك ستوفق لرفقة وصحبة تعينك على طاعة الله.
يسر الله لك كل خير، وشغلك بما يشغل به عباده الصالحين.