السؤال
أعاني من قلة النوم.
مشكلتي أني أشتكي من قلة النوم، يأتي وقت النوم وأنا أفكر هل سأنام؟ هل سيأتي لي النوم؟
بعض الأحيان أكون تعبانة وأحس أني راح أنام بس وقت ما أضع رأسي على الوسادة حتى يروح النوم من عيني.
بسبب التفكير هل سأنام أم لا يصيبني مثل الخوف من شدة التفكير، وبعض الأحيان ألاحظ أني نمت عندما أستيقظ على حلم أحس الدنيا مسكرة في وجهي، أحس بضيق شديد ودائما أبكي بسبب حالتي.
بعض الناس قالوا: ممكن بسبب غياب زوجك ومسئولية أطفالك كلها عليك، ممكن إذا استقريت فستغير وضعك، بس مش أول سنة زوجي غايب عني، بعدين عمله في شركة يومين تقريبا في نفس المنطقة والبقية منطقة ثانية، واحتمال بعد ستة شهور يستقر.
يا ليت تفيدوني وتعطوني حل ما هو سبب هذا الأرق؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
السبب الرئيسي في الأرق الذي تعانين منه هو أنك مصابة بدرجة بسيطة من القلق النفسي، ويسيطر عليك ما يعرف بالقلق التوقعي.
الصحة النومية تتطلب بصفة عامة: ممارسة الرياضة، وعدم النوم أثناء النهار، وتجنب المشروبات المثيرة والمنبهة، والتي تحتوي على مادة الكافين، مثل الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية، وضرورة تثبيت وقت النوم لديك في المساء، وأن يكون جو الغرفة مهيأ لذلك، كما أن أذكار النوم وجد أنها تساعد كثيرا، وتقلل الأرق لدى الكثيرين .
في مثل هذه الحالة لا بأس مطلقا أن تتناولي بعض الأدوية البسيطة، والتي سوف تحسن من نومك، خاصة الأدوية التي لا تحمل السمات الإدمانية أو التعودية.
يوجد دواء باسم تربتزول، أرجو أن تتناوليه بجرعة 25 مليجراما ليلا، وهو من الأدوية المفيدة، والمحسنة للنوم، وإذا سبب لك بعض الآثار الجانبية، مثل الشعور بالجفاف في الفم، أو الثقل بالعينين، فأرجو أن تتحملي ذلك؛ لأن هذه الآثار سوف تختفي بالاستمرار في تناوله.
كما أرجو أن لا تتعاطي بعض الأدوية التي تساعد كثيرا في النوم، مثل الفاليم، وزاناكس؛ لأنها تعودية.
لا شك أن وجود زوجك بجانبك سيكون عاملا مساعدا، ولكن ما دام هو الآن يعمل من أجل أن يوفر لكم لقمة العيش، فهذا في حد ذاته أمر إيجابي.
وبالله التوفيق.