السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابنتي عمرها 3 سنوات، ومع بداية هذا الشتاء بدء يظهر عليها ضيق التنفس، والأنف مسدود، ومخاط كثيف، وتتنفس من الفم في أغلب الأوقات، ويمكن أن تتنفس من أنفها أثناء النوم، ولكن نلاحظ عليها أثناء النوم: أنها تعض على أسنانها أثناء النوم، تتثاءب وكأنها تحتاج للنوم، وعند الاستيقاظ رأيت في يوم أن شفتيها تزرقان قليلا بسبب المجهود الذي تبذله كالجري أو زيادة حركة، وسرعان ما تختفي هذه الظاهرة.
تعبت من المضادات الحيوية، كل دكتور يكتب مضادا حيويا وبخاخا.
بالنسبة للحمية الأنف؛ قمنا بعمل الأشعات، واتضح لنا أن اللحمية فعلا متضخمة، وبعد عمل المنظار للأنف؛ قال لنا دكتور التخاطب لو عملت عملية اللحمية سيقل النطق تماما.
أنا لا أعلم ماذا أعمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أن الطفلة تعاني من حساسية أنفية وتضخم شديد باللحمية، وهذا يتسبب في كل الأعراض التي تشكو منها الطفلة، عندما تتضخم اللحمية تتسبب في انسداد مجرى التنفس من الأنف، وخاصة أثناء النوم، وهذا يتسبب في أن تتنفس الطفلة من الفم، وهذا لا يكفي لإدخال كمية كافية من الهواء، وبالتالي يتسبب في حدوث نقص في الأكسجين أثناء النوم، وهذا يجعل الطفلة مصابة بالإرهاق أثناء النوم وبعد الاستيقاظ.
ترك الطفلة بتلك الوضعية لفترة طويلة قد يسبب مضاعفات، وبالتالي من الأفضل استئصال اللحمية، وهذا سيقلل -إن شاء الله- من الأعراض الأنفية، ولكنها ستحتاج أن تستمر على علاج حساسية الأنف بعد التعافي من الجراحة.
دائما ما نوازن في أي قرار طبي ما بين المخاطر والفوائد، ومثل حالة الطفلة موضع السؤال تحتاج لاستئصال اللحمية، ولا علاقة لذلك بالتخاطب، وجود تضخم باللحمية وانسداد بالأنف يسبب مشكلة بنطق بعض الحروف، واستئصال اللحمية المتضخمة سيفيد النطق السليم، وليس العكس، هناك بعض المضاعفات الخاصة بالنطق المتعلقة باستئصال اللحمية لكنها نادرة الحدوث جدا، وباللجوء لأخصائي جراحة أنف وأذن وحنجرة له خبرة جيدة -إن شاء الله- تقل فرصة حدوث مضاعفات إلى أقل نسبة، وتلك العملية شائعة، ونسب المضاعفات -كما ذكرنا- نادرة، وخاصة مع وجود جراح جيد.
هذا ونتمنى لطفلتك السلامة وسرعة الشفاء بإذن الله.
والله الموفق.