السؤال
السلام عليكم.
أعرف شخصا كان معي في الجامعة، وكان يهتم بي، ويحبني، ولكني رفضت اﻻرتباط به بطريقة غير رسمية، ولكني أحببته بيني وبين نفسي، ولم أقل له شيئا، أما هو فكان يشعر بعدم حبي له دائما، وعدم اهتمامي به، ويسيء فهمي، وأني ﻻ أحبه، ولكن رغم هذا كان يحاول أن يفتح حديثا معي، ولكني كنت أصده، وبعد فترة علمت بأنه قد أقام علاقة مع فتاة، وأنه يكلمها بدون علاقة رسمية، ويحاول أن ينساني، ولكنه ما زال يسأل عني، ويظنني ﻻ أدري عن سؤاله، فقد كنت أراقبه من بعيد، وأعرف أخباره، فماذا أفعل؟ فتصرفاته لا تعجبني، لأنه متساهل مع البنات، ولكني لا أستطيع نسيانه، فهل تنصحوني بالموافقة عليه فيما لو حاول بطريقة رسمية أن يرتبط بي؟ وهل أخبره بأني كنت أعلم بأنه على علاقة بأخرى، أم أبدأ صفحة جديدة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ Uuu حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك –ابنتنا- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يهدي شبابنا ويحقق بهم ولهم الآمال.
لا ننصح برفض الشاب إذا جاء لداركم من الباب، ولا نؤيد إخباره بعلمك بما كان يحصل منه مع أخريات، ولا نقبل الاستمرار في تلك العلاقات، وشريعة الله حرب على كل التجاوزات، وباب التوبة مفتوح ورحمة الرحيم تغدو وتروح، والكريم يفرح بتوبة من يتوب إليه، وإذا صدق التائب في توبته، وأخلص في أوبته "فأولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات ".
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن تتوقفي عن مراقبته ومتابعته، وأشغلي نفسك بعبادتك وطاعتك، وحافظي على أذكارك وصلواتك، وتعوذي بالله من شيطان همه أن يجلب الأحزان، فدافعي خواطره ووساوسه، واقطعي حبال التفكير في أمر الشاب كلما ذكرك الشيطان ليشوش عليك، وحافظي على وقارك، ولا تقدمي التنازلات، وثقي بأن الرجل يجرى وراء المرأة التي تهرب منه وتلوذ بعد الله بحيائها وإيمانها، والرجل يهرب من المرأة التي تقدم له التنازلات، وتشاركه الضحكات، وترفع صوتها في حضور الشباب والفتيات، وإذا تكرر منه الميل والإصرار، فعليه أن يطرق باب أهلك، ثم يأتي بأهله، فإذا حصل الوفاق والاتفاق؛ رددنا جميعا: (لم ير للمتحابين مثل النكاح).
لقد أسعدنا تواصلك، ونشرف بإشراكنا في قرارك، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح حالك، ومرحبا بك.