رأيت بنتاً من بنات أقاربنا فأحببت الزواج بها، ما نصيحتكم؟

0 180

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 25 عاما، لم أكن أفكر في الزواج مطلقا، لكن تغير حالي تماما عندما كنت في زيارة لأحد أقاربنا، لم نكن نزورهم منذ سنين، فأعجبت جدا بابنتهم، وبالرغم من أني لم أتحدث معها كثيرا لكني دائما أفكر فيها، وأتمنى الارتباط بها، خصوصا أن عائلتها محترمة جدا، ويحبونني كثيرا.

تحدثت مع أختي بشأن الارتباط بتلك البنت، لكني لا أستطيع التحدث مع أمي وأبي في هذا الموضوع، خصوصا أني لا أمتلك شقة، وراتبي لا يكفي سوى مصاريفي فقط، وتعلقت بها كثيرا خصوصا أنها في السنة الثانية في المرحلة الجامعية، وأخشى أن ترتبط بشخص آخر.

أفكر جديا في التحدث مع أمي، وأطرح عليها فكرة أن تتحدث مع والدتها في هذا الموضوع، ويتفقا أن أخطبها بعد سنتين، وقتها ستتحسن ظروفي المالية بمشيئة الله.

أرجوكم أريد حلا لهذا الموضوع، فأنا أحبها جدا، وهذه أول مرة يحدث لي هذا الشعور!

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ردا على استشارتك أقول: الزواج رزق من الله يسير وفق قضاء الله وقدره، كما أن جميع شئون الكون تسير وفق ذلك، قال تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر) وقال عليه الصلاة والسلام: (قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) وقال عليه الصلاة والسلام: (لما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما أكتب قال اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة).

- احرص على أن تكون شريكة حياتك ذات دين وخلق، كما قال عليه الصلاة والسلام: (تنكح المرأة لأربع لدينها وجمالها ومالها وحسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك)، ومعنى تربت يداك الدعاء بالفقر، ولا خير بامرأة لا دين لها ولا خلق، ولا بركة في امرأة تكون سببا في جلب الفقر لزوجها.

- رزقك ونصيبك سيأتيك في الوقت الذي قدره الله لك، فمن كانت من نصيبك فسوف تتزوج بها ولو وقفت الدنيا كلها بوجهك، ومن ليست من نصيبك فلن تتمكن من الزواج بها ولو أنفقت ملء الأرض ذهبا.

- إن توفر في هذه الفتاة المواصفات المطلوبة كما ذكرنا سابقا فالذي أراه أن تتحدث مع والدتك من أجل خطبتها، وتشترطوا أن يكون الزفاف بعد تخرجها، فإن وافق أهلها فالحمد لله، وإن لم يوافقوا فاترك الأمر حتى إذا قرب وقت تخرجها فتقدم مرة أخرى، فلعل رفضهم يكون بسبب أنها لا زالت تدرس، فإن كانت هذه الفتاة من نصيبك فسيتم الأمر بإذن الله.

- إن لم يوافقوا فاعلم أن الله لم يقدرها لك فلا تجعل ذلك يؤثر في حياتك، ولا تضيق على نفسك في أمر وسعه الله لك، فابحث عن زوجة ولعل الله ييسر لك مثلها أو خيرا منها.

- تضرع إلى ربك أن يرزقك الزوجة الصالحة التي تسعدك في حياتك، ويرزقك منها الذرية الصالحة.

أسأل الله تعالى أن يختار لك ما فيه الخير، وأن يعطيك ما تتمناه إنه سميع مجيب.

مواد ذات صلة

الاستشارات