لا أحب شكل خاطبي ولا شخصيته مع أنه يحبني، فماذا أفعل؟

0 287

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على جهودكم.

أنا فتاة عمري (26) عاما، مخطوبة من رجل عمره (33) عاما، عقد قراننا، ومشكلتي أنني لست سعيدة معه، هو لا يشبه الرجل الذي حلمت به، فأنا لا أريد رجلا وسيما أو ثريا، كل ما أتمناه رجل يعجبني وأقتنع به، أما هذا فهو مختلف، وأكره طريقة كلامه، لا يعجبني لباسه، ولا صلعته وبطنه البارز.

علما أن مستواه العلمي محدود مقارنة بي، أعلم أن هذا الكلام يبدو سخيفا، لكنه الواقع، فأنا لم أستطع تقبل شكله، ودائما أتخيل نفسي مع شخص أقرب إلى شخصيتي، يشاركني اهتماماتي ولا يتصرف ككهل في الخمسين، هو طيب ويحبني بجنون لذلك أنا محتارة، ماذا أفعل؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ imen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا- في موقعك، ونؤكد لك أنك لست سخيفة بل نتفهم وجهة نظرك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

من حق كل فتاة أن تدخل حياتها الزوجية، وهي راضية تمام الرضا، ولكننا نحب أن نذكر بأن الكمال محال، وأن الواقعية مطلوبة، ومن الذي ما ساء قط، ومن له الحسنى فقط، وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه، ونحن جميعا بشر، والنقص يطاردنا رجالا ونساء، ولكل إنسان إيجابيات وسلبيات.

والقرار الصحيح يكون بعد نظر صحيح وتأمل عميق في العواقب، ومآلات الأمور والفرص المتاحة، ونوعية الشباب الموجود في الساحات و..و..، وهل ستجدي رجلا طيب يحبك مثله؟ وهل هناك من طرقوا أو سيطرقون الباب؟ وما هو موقف الأسرة؟ والأهم من كل ما سبق كيف دين الرجل؟ وما هي أخلاقه؟

وهذه وصيتنا لك، بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونذكرك بالاستخارة التي فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، وشاوري من حضرك من أهلك، ونحن نفضل التكيف مع الوضع، وتقبل الطيب الذي يغمرك بالحب وتعوذي بالله من شيطان لا يريد لنا الحلال.

وتذكري أنك قد تجدي رجلا فيه بعض الصفات التي تطلبيها، ولكنك ستفقدين صفات أخرى موجودة في الذي تقدم إليك، واعلمي أن للمرأة تأثيرا كبيرا على زوجها، كما أن كثيرا من الأشياء سوف تتغير، لأن للحب وللوفاق أثر كبير.

وأجد في نفسي ميلا إلى تشجيع الموافقة عليه، وأنت في مقام بناتنا، ولا نريد لك إلا الخير، ونؤكد مرارا أن القرار لك وبيدك، ولكن نتمنى أن يكون القرار بعد دراسة وبعد الإجابة بينك وبين نفسك على التساؤلات التي تم طرحها أعلاه.

وقد أسعدنا تواصلك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات