روتين الحياة يسبب لي قلقا واكتئابا... فما الحل؟

0 191

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على مساعدتي: حالتي الآن تحسنت بفضل الله، وبفضل موقعكم، لكن لا زلت أخاف من المستقبل، وكذلك أصبحت أنسى بعض الأشياء، لدرجة أنني أصبحت أخاف من أن أكون مصابا بالزهايمر، وفي بعض المرات أحاول أن أتذكر شيئا، وأتذكره بصعوبة.

هل السبب قلة شربي للماء؟ أم دواء الإفكسور؟ أم ماذا؟ لدرجة أخاف أن أنسى ما درسته في الامتحان، علما أني في السنة الثانية من شعبة المعلومات، وأغلب ما أدرسه لغات البرمجة.

المشكلة الثانية هي أنني أصبحت أجد حياتي مملة بعض الشيء، أقوم بنفس الشيء يوميا (أدرس، أمارس الرياضة...) مما يؤدي إلى التفكير بمستقبلي، هل سيكون مملا وسيصيبني اكتئاب؟

اعذروني على كثرة أسئلتي.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ IBRAHIM حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أولا: نقول لك الحمد لله على التحسن، ونذكرك بأن النعم تدوم بالشكر، ونذكرك أيضا بالتفكير الإيجابي عن نفسك ومقدراتك، وابتعد عن الأفكار والتصورات السلبية، فالخوف من المستقبل لا مبرر له، بل عش الحاضر واستمتع به، فالمستقبل لم يأت بعد، فكن متفائلا، وحسن الظن بالله، واطلب منه ما تريد من الخيرات، واستعذ به مما تخاف وتحذر؛ فإنه نعم المولى ونعم الوكيل.

ثانيا: موضوع النسيان لا يقلقك كثرا، ولا تهول المشكلة وتكبرها أكبر من حجمها، فكما تعلم الذاكرة تتحسن بالتدريب والتكرار؛ فحاول ربط المعلومات أو الأشياء برموز معلومة ومعروفة لديك مسبقا، فهذا يساعد في استدعاء المعلومات التي تم اكتسابها وحفظها.

ثالثا: بالنسبة للملل؛ انظر لما تفعله بأنه نوع من الوسائل، وليست غايات، فاسأل نفسك: لماذا تمارس الرياضة؟ وكذلك لم تدرس؟ وتذكر أنك في مرحلة إعداد للمستقبل، فكلما أحسنت وأتقنت الإعداد يكون المستقبل زاهرا ومشرقا إن شاء الله، ولكل مرحلة من مراحل العمر متطلبات ومعطيات، ومن زرع حصد، ومن كد وجد، فبالاجتهاد والمثابرة تصل لما تريد إن شاء الله.

نسأل الله تعالى لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات