السؤال
السلام عليكم
متزوجة، عمري 31 سنة، كنت أعاني من ألم شديد قبل موعد الدورة بعشرة أيام، وألم في الثدي، في الشهر الماضي ذهبت إلى طبيبة أمراض نساء وولادة فقالت لي: يوجد لدي احتقان في الحوض، وأنا الآن حامل، سؤالي هو: هل احتقان الحوض يؤثر على الحمل؟ وهل يسقطه مثلا أو يؤثر عليه أثناء الولادة؟
والسؤال الآخر: أشعر بألم منذ 15 يوما، ولم يزل الألم إلى الآن، هل هذا بسبب احتقان الحوض أم بسبب تكون الجنين؟ وهل سيلازمني هذا الوجع طوال فترة الحمل أم أول ثلاثة شهور فقط؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ tata حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الاحتقان الحوضي هو تعبير يستخدم لوصف حدوث توسع الأوعية الدموية في الحوض, وبما أن هذا التوسع يحدث خلال الحمل بشكل طبيعي وبدرجة شديدة جدا, وذلك بسبب ارتفاع الهرمونات إلى مستويات عالية جدا, فهنا أقول لك: اطمئني، فلن يكون للاحتقان تأثير على الحمل بعد حدوثه، بل يمكن القول بأن الاحتقان الحوضي هو نتيجة حتمية للحمل وضروري لاستمراره.
لكن عندما يشخص الاحتقان الحوضي خارج وقت الحمل, فهنا يجب البحث عن السبب فقد يكون هنالك التهابات, أو مرض البطانة الرحمية الهاجرة أو غير ذلك، لكن في كثير من الأحيان لا يكن الوصول إلى سبب واضح لحدوثه, وهنا نرجح بأن يكون الاحتقان ناتجا عن ضعف الأوعية الدموية, كما يحدث في دوالي الساقين وفي البواسير مثلا.
في كل الأحوال, وكون الحمل قد حدث عندك, فمعنى ذلك بأن الاحتقان الحوضي لم يؤد إلى مشكلة, هو ليس سبب الألم الذي تعانين منه الآن، بل يجب معرفة سبب هذا الألم، وأول ما يجب عمله هو تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, وذلك للتأكد من أن الحمل قد وصل للرحم، وأنه يعشش في جوف الرحم وليس خارجه -لا قدر الله-، وللتأكد أيضا من عدم وجود ألياف على الرحم، أو أكياس على المبيض.
لذلك أرى بأن تراجعي الطبيبة ثانية, وأن تطلبي منها عمل تصوير تلفزيوني؛ من أجل التأكد من كل ما سبق.
أسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.