أعاني من النسيان وقلة الفهم وضعف الكتابة والانعزالية

0 279

السؤال

عمري (33) ولدي مشكلة قلة الفهم والحفظ، والتركيز والنسيان، وفقدان الذاكرة، وأكره القراءة والكتب، وأشعر بالنعاس والملل والكسل والتعب.

ومشكلة أخرى: الكتابة وتصحيح الإملاء والحروف، إذا كتبت السؤال أو موضوعا أو جملة لا أكتبها صحيحة، وتكون غير مفهومة ومركبة، أو مشكلة الخط غير واضح، أو عدم وضع نقط، وغيره.

المشكلة الثالثة: عند المذاكرة أو الحديث مع شخص، أو في الهاتف، أو مشاهدة التلفاز، أو أسمع قصصا؛ أجد صعوبة في الفهم والتركيز، وأحب مكان الهدوء والغرفة وحدي، وأتضايق عند الأصوات العالية أو الحديقة، أو المكان المكشوف مثل الصالة وغيرها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المستغفرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا على هذا الموقع؛ حيث نحرص دوما على تقديم الإرشاد النفسي العملي، والذي يساعد المستشير على الخروج من المشكلة التي كتب لنا من أجلها، أعانك الله، وخفف عنك ما تعانين منه.

يختلف الناس في أمور كثيرة في شخصيتهم وطباعهم ومزاجهم...، وبحيث قد لا يوجد شخص كالآخر، والله تعالى خلقنا مختلفين، فمن الناس من هو هادئ ويحب الهدوء، ومنهم من يميل لشيء من الضوضاء والصخب، وأنت غير مضطرة لتغيير نفسك وشخصيتك لتشابهي الآخرين، إلا إذا أردت أنت هذا، وعلينا جميعا أن نقبل بعضنا، على اختلافنا بالصفات والعادات والطباع...، طالما لا نرتكب ما هو حرام أو معيب.

من الصعب أن نعرف من خلال المعلومات التي وردت في سؤالك لماذا أنت بالشكل والصفات التي وصفت؟، والغالب أن لها علاقة بطريقة التربية الأسرية وطبيعة التنشئة، وظروف الحياة.

وربما السؤال الأهم هو: كيف تتكيفين مع ما أنت عليه، وليس بالضرورة تغييره؟. وإذا أتاحت لك الحياة وتجاربها إمكانية تغيير بعض الصفات من خلال الزمن، فلا بأس بهذا، ويمكن لهذا أن يأتي وبشكل طبيعي وغير مصطنع، وخاصة أنك في (33) سنة من العمر، وأنك غير مضطرة ربما لهذا التغيير.

أرجو أن تتقبلي نفسك كما هي، فهذا مفتاح الحياة ومفتاح أي تغيير منشود، وإذا أنت لم تتقبليها فكيف للآخرين تقبلها؟!

بالنسبة للأخطاء الكتابية، فلا أظن أن الأمر يحتاج لنصيحة منا أو توجيه، وإنما يحتاج لشيء من الدراسة، ومراجعة قواعد الكتابة والقراءة والإملاء...، وحتى لو اضطررت لحضور دورة أو دروس خاصة في قواعد الكتابة والإملاء، ولا شك أننا جميعا يمكن أن نستفيد من مثل هذه الدورة، وأريد أن أشكر هنا إخواننا في الشبكة الإسلامية، والذين يقومون بتصحيح بعض الأخطاء الإملائية والكتابية التي نرتكبها نحن المستشارين، فلا تخرج أجوبتنا إلا بعد تصحيحها ومراجعتها.

وفقك الله، ويسر لك الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات