أجريت فحصا ذاتيا وأخشى أن أكون مصابة بسرطان الثدي، فما نصيحتكم لي؟

0 235

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، عمري 20 عاما وأشهرا، عزباء غير متزوجة، بالأمس أجريت فحصا ذاتيا للثدي عن طريق اليد، وتحسست كتلة أسفل الثدي الأيسر تتراوح عدة سنتمترات في منطقة أسفل الثدي الأيسر غير موجودة في الأيمن، أنا خائفة جدا، مع العلم أن ثديي الأيسر أكبر من الأيمن بقليل منذ البلوغ.

واليوم قمت لصلاة الفجر ووجدت أن الدورة الشهرية قد نزلت، مع العلم أن دورتي منتظمة، ولكن في هذا الشهر نزلت قبل موعدها بثمانية أيام، فأنا أخشى أن أكون مصابة بسرطان الثدي، ولا أرغب بالقول لأهلي؛ خوفا من زيادة الهم عليهم، أرجو الإجابة مع الشكر الجزيل، ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- فسرطان الثدي قد أصبح يشخص بكثرة في هذا الزمن، ولكن الأمر الجيد هو أن كثرة تشخيصه ليست ناتجة عن ازدياد نسبة حدوثه, بل ناتجة عن تحسن وسائل التشخيص، وزيادة وعي النساء بهذا المرض.

وأحب أن أقول لك: بأن سرطان الثدي نادر الحدوث جدا في مثل عمرك, والغالبية العظمى من الأورام التي تشخص في الثدي في مثل عمرك تكون أوراما سليمة تماما, لكن وعلى الرغم من هذا الكلام, وعلى الرغم من أن المتوقع هو أن يكون هذا الورم عندك ورما سليما -بإذن الله تعالى-، إلا أننا لا نبني التشخيص النهائي بناء على أمور نظرية فقط, فالتشخيص النهائي لا يتم إلا بعد عمل تصوير للثدي، وقد يكفي عمل تصوير تلفزيوني أو ظليل لوضع التشخيص، لكن قد يلزم أحيانا عمل النوعين، وقد يلزم أيضا سحب عينة بإبرة رفيعة؛ وذلك لمعرفة نوع الخلايا، ولمعرفة كيفية متابعة الورم مستقبلا حتى لو كان سليما.

ولذلك أشجعك -يا ابنتي- على تجاوز حاجز الخوف, والطلب من والدتك مرافقتك إلى الطبيبة لعمل التصوير, وعليك أنت طمأنة والدتك بأن تقولي لها: بأن احتمال أن يكون الورم سليما هو الاحتمال الغالب, وبنسبة تصل إلى أكثر من 99 ٪, لكن حتى في مثل هذه النسب العالية, فإننا نحتاج إلى تأكيد للتشخيص عن طريق عمل التصوير - كما سبق وذكرت لك-.

أسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية .

مواد ذات صلة

الاستشارات