السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قمت بعمل حقن مجهري، والنتيجة ستظهر بعد أسبوعين، وقد تم إرجاع الأجنة، وقد استعملت التخدير، فهل التخدير يؤثر على نجاح الحقن؟ ونزلت إفرازات بيضاء على فترات متقطعة بعد إرجاع الأجنة، فما السبب؟ وهل الراحة مطلوبة؟

أرجو الرد، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ القرآن نور قلبي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية نسأل الله عز وجل أن يسهل أمورك, وأن يكتب لك كل الخير.

اطمئني -يا ابنتي- فالتخدير الذي تعرضت له, لن يؤثر على نسبة نجاح العملية إطلاقا -بإذن الله تعالى-, بل على العكس, يمكن القول بأن التخدير يضمن عدم حدوث تقلصات قد تؤثر على الرحم خلال عملية الإرجاع, بالإضافة إلى أن التخدير يجعل الطبيبة أو الطبيب يقوم بالإرجاع في ظروف أفضل, ويوفر له حقل رؤية أوسع وأوضح.

إذا لا تقلقي بشأن التخدير إطلاقا، أما بالنسبة للإفرازات البيضاء, فعلى الأرجح بأنها نتجت عن عنق الرحم, حيث يتم إدخال قنية خاصة في قناة عنق الرحم, من أجل قياس عمق جوف الرحم وطول عنقه، وهذه القنية تتسبب في خروج الإفرازات التي تكون متجمعة في داخل عنق الرحم, وهذا طبيعي ولا ضرر منه إطلاقا.

من الناحية الطبية والعلمية, فإن الراحة بعد عملية إرجاع الأجنة لا ضرورة لها، ويمكن للسيدة ممارسة حياتها بشكل طبيعي مع بعض الاحتياطات المعروفة -تفادي الجماع, حمل أو دفع الأشياء الثقيلة وغيرها-، لكنني أنصح دوما بناتي وأخواتي السائلات باللجوء إلى الراحة بعد الإرجاع, والسبب هو أن ذلك سيقدم راحة نفسية كبيرة للسيدة, لأنه سيشعرها بأنها أخذت بكل الأسباب المتاحة، وبأنها فعلت كل ما بوسعها لإنجاح عملية الإرجاع, وبالتالي ستخف المشاعر السلبية التي قد تنتابها, مثل: تأنيب الضمير أو الشعور بالذنب, في حال جاءت النتائج بغير ما تتمنى.

أسأله جل وعلا أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.