لدي قولون عصبي وخوف من أن أنام وأموت!

0 213

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 23 سنة، لدي قولون عصبي، وخوف وقلق واكتئاب، خاصة في الليل وأخاف أن أنام وأموت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فاتح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كلمة القولون العصبي (Irritable Bowel) تستعمل من عدة أناس، ويراد بها أشياء مختلفة، عندنا القولون العصبي يعني أن هناك آلاما في البطن - في الجهاز الهضمي - وإمساكا أو إسهالا، وعند إجراء معظم الفحوصات أو كل الفحوصات العضوية لا يوجد له سبب عضوي، ولذلك يسمى بالقولون العصبي أو المسران الحساس.

أما إذا كانت هناك آلام في البطن ومعها قلق وتوتر؛ فما هي إلا أعراض جسدية لاضطراب القلق والتوتر النفسي، ويبدو أن هذا ما تعاني منه أنت؛ لأنك ذكرت أن عندك قلق واكتئاب، وخوف من النوم بالليل، وأيضا عندك خوف ورهاب من الموت، والخوف من الموت عرض من أعراض القلق النفسي.

مريض القلق النفسي دائما عنده خوف شديد من الموت، ومريض الاكتئاب يتمنى الموت، عكس ذلك من يخاف من الموت.

فواضح أن معظم الأعراض التي تعاني منها - يا ابني الكريم - هي أعراض قلق وتوتر نفسي.

العلاج نوعان:
• علاج نفسي: يتمثل العلاج النفسي في المقام الأول في الاسترخاء، فيجب أن تتعلم الاسترخاء، والاسترخاء يكون إما بالرياضة -الرياضة البدنية غير العنيفة- خاصة رياضة المشي، أو إجراء بعض التمارين الرياضية في البيت؛ لأن الرياضة تؤدي إلى الاسترخاء،

أيضا يكون الاسترخاء بواسطة عضلات الجسم المختلفة، بشد وقبض العضلات ثم استرخائها وإطلاقها، وبواسطة بالتنفس (الشهيق والزفير) بأخذ نفس عميق بقوة، وحبس الهواء في الصدر لفترة وجيزة، ثم إخراج الهواء بقوة وبطء عن طريق الفم.

من أهم الأشياء التي تؤدي الاسترخاء قراءة القرآن ليلا، وإقامة الصلاة والذكر والدعاء، فهذه الأمور تؤدي إلى الاسترخاء والسكينة والاطمئنان، خاصة في حالة الخوف من الموت؛ لأنه إذا اطمأن الشخص وصار قريبا من ربه فلا يخاف من الموت، هذا شيء مهم جدا لجلب الاسترخاء والسكينة والطمأنينة إليك.

• العلاج الدوائي: هناك بعض الأدوية الخفيفة التي تساعد على النوم، دواء مثلا يعرف تجاريا باسم (تربتزول Tryptizol)، ويسمى علميا باسم (امتربتلين Amtriptyline) خمسة وعشرين مليجراما، فهو دواء مهدئ، وضد القلق، يساعد في النوم -بإذن الله تعالى- ويمكن الاستمرار في تناوله لشهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر، حتى تختفي معظم هذه الأعراض، مع العلاج النفسي السلوكي الذي ذكرته، وعندها يمكنك التوقف من هذا الدواء بدون التدرج فيه، فهو لا يسبب الإدمان على الإطلاق.

وفقك الله - يا ابني - وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات