السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
أنا أم لطفلين، وأريد:
1- طريقة للحمل من فوق اللولب، وهل أستطيع إزالته بالمنزل؟
2- هل توجد طريقة للحمل بتوأم؟
3- وما هو علاج اسمرار المنطقة الحساسة وما حولها؟
4- وهل هناك طريقة لتكبير الثدي؟
5- وما علاج تشققات البطن بعد الولادة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أم شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
وأحب أن أؤكد لك على أنه لا توجد طريقة للحمل من فوق اللولب، لكن هنالك نسبة لفشل اللولب تقدر بحوالي 3-5٪ من الحالات، ويجب معرفة بأن نسبة إجهاض الحمل أو حدوث اختلاطات فيه (كحدوث الحمل خارج الرحم) أعلى في حال حدث الحمل مع اللولب.
وأيضا أحب أن أوضح لك -يا ابنتي- بأن قرار الحمل أو قرار تأجيله يجب أن يكون قرارا مشتركا، ويجب أن يتم أخذه بالتشاور بين الزوجين، ولا أنصحك بعمل أي شيء قبل أخذ رأي زوجك فيه، فالثقة هي أساس الحياة الزوجية، فإن كنت راغبة بحدوث الحمل، وزوجك غير راغب به؛ فيمكنك مناقشته في هذا الأمر، وأؤكد لك بأنه يسهل إقناع الكثير من الأزواج في هذه الأمور؛ لأن شعور الأبوة لا يقل تأججا عن شعور الأمومة، لكن يجب أن تختاري الوقت والأسلوب المناسب.
ولا أنصحك بإزالة اللولب إلا في العيادة؛ لأن إزالته يجب أن تتم بطريقة معقمة، وبيد خبيرة، حتى لا يحدث الم أو نزف أو التهاب –لا قدر الله-.
وبالنسبة للحمل بالتوأم: فلا توجد طريقة تضمن حدوثه، حتى عند إعطاء المنشطات مثل الكلوميد، فإن نسبة حدوث الحمل التوأم لن تتجاوز ال 8 ٪.
وبالنسبة للاسمرار في المنطقة الحساسة: فهنالك كريمات من الممكن أن تعمل على تفتيح الجلد، لكن في الحقيقة لا ننصح باستخدامها في منطقة الفرج، لعدة أسباب، أهمها:
- أن هذه المنطقة هي بطبيعتها غامقة وغنية جدا بالخلايا الصباغية؛ وبالتالي فإن استخدام كريمات التفتيح فيها لن يعطي النتيجة المرجوة منها.
- كما أن هذه الكريمات هي نفسها قد تسبب الحساسية أو الأكزيما في تلك المنطقة، فتزيد التصبغ سوءا بدل أن تحسنه، وإن كنت ترغبين بالحمل مستقبلا؛ فإن الحمل سيذهب بأي تأثيرات قد تكون حدثت (هذا على افتراض أن هذه الكريمات قد أدت إلى تأثيرات).
والطريقة الوحيدة الموجودة بين أيدينا لتكبير الثدي هي: عن طريق عملية جراحية، بحيث يتم فيها وضع حشوات في داخل الثدي، أما ما يروج له من كريمات أو مساجات أو غير ذلك؛ فلا تأثير له على حجم الثدي إطلاقا، بل هو مضيعة للوقت والجهد، وعلى العكس فقد يسبب بعض المشاكل، منها: تهيج الثدي، وارتفاع هرمن الحليب في الدم.
وبالنسبة لتشققات البطن الناتجة عن الحمل؛ فلا يوجد علاج فعال لها لغاية الآن، حتى في أكثر بلدان العالم تقدما، ولكن هذه التشققات ستخف مع الوقت وسيبهت لونها، ويصبح مائلا للصدفي، فلا يتم تمييزها كثيرا.
ومن المهم جدا أن تقبل السيدة بما يحدث من تغيرات في جسمها بعد الحمل الولادة، بل ويجب أن تفخر بها، فهي دليل على أن جسمها قد قام بالوظيفة التي خلق من أجلها، وهي دليل على أن السيدة عاشت حياة منتجة وفعالة، فمثل هذه النظرة الإيجابية للجسم والرضا به وقبوله هي أفضل وأنجع من أي علاجات أو عمليات تجميلية.
أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.