أخشى على ابني المراهق من المؤثرات الخارجية، فكيف أتعامل معه؟

0 293

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة لدي ولد في سن المراهقة، بعمر 13 سنة، أخشى عليه من المؤثرات الخارجية، كالإنترنت، والأفلام الإباحية، والأصدقاء، منعت عنه الإنترنت والهاتف النقال دون أن يفعل شيئا، فعندما كان في عمر ست سنوات، رأى من كمبيوتر خاله أفلاما إباحية -بمحض الصدفة-.

لا أعرف كيف أتعامل معه وهو في هذا العمر، وأرغب بنصحكم وتوجيهكم، فبماذا تنصحونني؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samar حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح الأحوال وأن يقر عينك بصلاحه، وأن يحقق له وبه الآمال.

لقد أسعدنا هذا السؤال، وكم تمنينا لو أنه جاءنا قبل هذا الأوان؛ لأن السنوات الأولى هي القاعدة التي عليها يقوم البنيان، واعلمي أن النجاح معه يبدأ من مصادقته والحوار معه، والسعي في إقناعه، بالإضافة إلى تشجيعه، وإعطاءه المسؤوليات.

ومن المهم إشعاره بالحب والقبول والاهتمام، ولا تكثري الشكوى منه، ولا تظهري العجز أمامه، ولا تنظري إليه بعين الاتهام، وأحسني الظن به، وأشعريه بأهميته وعبقريته، وحاجة المنزل إليه، واشغلوه بالمفيد قبل أن يشغله الشيطان بالتوافه والقشور.

هذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وتذكري أنك الأم، ودعوتك أقرب للإجابة، فلا تبخلي على ولدك، ولا على نفسك بالدعاء، واعلمي أن الله قريب مجيب، ولقد أسعدنا سؤالك، ونفرح جدا بمتابعتك مع موقعك، حتى نتلقى التوجيهات التي تناسب فئته العمرية، بالإضافة إلى معرفة خصائص وميول واحتياجات فترة المراهقة.

أسال الله أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه، وأن يؤلف القلوب ويغفر الذنوب ويستر العيوب.

مواد ذات صلة

الاستشارات