السؤال
السلام عليكم
أنا سيدة متزوجة منذ خمسة أشهر، وموعد الدورة الشهرية بعد خمسة أيام، وقد شعرت منذ عدة أيام بالغثيان والدوخة والإرهاق، فقمت بعمل تحليل دم، وكانت النتيجة سلبية، وبالأمس عملت تحليلا منزليا، وكانت النتيجة سلبية، أعلم أنني تسرعت في عمل التحاليل، ولكن أريد أن أطمئن، فما هي الأشياء التي تساعد في حدوث الحمل؟
أعاني حاليا من إفرازات بيضاء تنزل على فترات متقطعة، وألم أسفل البطن كذلك، ويزداد عند الحركة، ولا أستطيع التنفس، حيث أشعر باختناق، وأتأمل أن أكون حاملا.
لقد تعبت من القراءة في الانترنت، وكثرة الكلام، تعبت نفسيا، أرجوكم أن تساعدوني، وأشكركم جزيلا، وأتمنى لكم التوفيق، وأقدر وأحترم الطبيبة الفاضلة على ردودها، وأتمنى لها النجاح.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يرتكب الأهل والمقربون من الأزواج حديثي العهد بالزواج جريمة كبرى من خلال نظرات الاستعجال، والتصريح بالكلام، عن تأخر الحمل بعد الشهر الأول من الزواج، مما يؤدي إلى زيادة العبء النفسي على الزوجة بوضعها في خانة المتهمة والعاقر، رغم أن هذا الوضع يجافي الحقيقة وغير إنساني بالمرة، وتؤدي الحالة النفسية السيئة إلى بعض القلق، وإلى الاضطراب الهرموني، الذي يؤدي إلى المزيد من التأخير.
ومن المعروف أن فرصة الحمل في الشهر الأول بعد الزواج لا تتعدى 30 %، وكلما مر الوقت كلما زادت فرص الحمل، ومرور 5 شهور على الزواج مدة لا تدعو للقلق، وعليكما المزيد من الصبر وتحري وقت التبويض، وهو في الغالب في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، أو بعد الغسل بحوالي أسبوع.
وتمتد فترة التخصيب لمدة أسبوع وأكثر، حيث تنتظر البويضة الحيوان المنوي، أو يتنظر الحيوان المنوي البويضة، وننصح الزوج في عمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض النتيجة على استشاري تناسلية للإطمئنان؛ لأن المشاكل لدى الزوج سهلة العلاج في حال وجودها، ومن المعروف أن حوالي 40 % من حالات تأخر الحمل يكون الزوج منفردا السبب فيها، ولا حرج في ذلك.
وفي نفس يوم الإباضة يحدث تغير في إفرازات عنق الرحم، فقبل التبويض تكون إفرازات عنق الرحم مائية أكثر، ولا تقبل المط أو الاستطالة، ولكن بعد التبويض تصبح إفرازات عنق الرحم لزجة وقابلة للمط والاستطالة بين الأصابع، وبالتالي زيادة استطالة إفرازات الفرج دليل على حدوث التبويض.
طبعا هناك اختبارات إباضة تباع في الصيدليات، مثل اختبارات منع الحمل، والعبوة بها 6 اختبارات، يمكن عمل تلك الاختبارات من اليوم 12 من بداية الدورة، وحتى اليوم 18 من بدايتها، وعند زيادة الهرمون الذي يفجر البويضة، يعطي الاختبار نتيجة إيجابية بظهور خطين في الاختبار، وعمل السونار في الموعد المتوقع للتبويض يحدد حجم البويضة، وموعد خروجها بكل دقة.
ومن الضروري تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، كل 6 شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، أو تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية، بديلا للحقن، كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 8 إلى 16 أسبوعا.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات والتغذية الجيدة، وتناول مشروب القرفة والمرامية والبردقوش، ولتلك المشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في التبويض.
مع ضرورة الحفاظ على الوزن القياسي من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي وممارسة الرياضة؛ لأن الوزن الزائد أو السمنة من الأمور التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وتأخر الحمل.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.