السؤال
لدي صديقة عزيزة جدا، لديها مرض نفسي غريب ونادر، فهي تأكل لحم فمها، ولا تستطيع أن تترك هذه العادة، فهي تقول أنها لا تستطيع منع نفسها.
ما هذه الحالة الغريبة؟ وما علاجها؟
أرجو الرد سريعا، ولكم جزيل الشكر.
لدي صديقة عزيزة جدا، لديها مرض نفسي غريب ونادر، فهي تأكل لحم فمها، ولا تستطيع أن تترك هذه العادة، فهي تقول أنها لا تستطيع منع نفسها.
ما هذه الحالة الغريبة؟ وما علاجها؟
أرجو الرد سريعا، ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ س حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
مثل هذه الحالات، والتي كما فهمتها هي أنها تقوم بالضغط على شفتيها وفمها من الداخل، للدرجة التي ربما تؤدي إلى قطم وقطع بعض الأجزاء من اللحم.
هذه الحالات تبدأ غالبا بنوع من القلق النفسي، مع زيادة في الاندفاعية، وهذه الحالات تحدث للأشخاص الذين يميلون إلى الكتمان، وعدم المقدرة على التفريغ النفسي، والتحرج أمام الآخرين، وغالبا لا تظهر عليهم الأعراض النفسية للقلق، والمتمثلة في التوتر المطلق، والشعور بالقلق الداخلي الشديد، وزيادة في ضربات القلب، وربما التعرق، وبرودة الأطراف، وكثرة الذهاب إلى دورة المياه .
أولا: يتمثل علاج هذه الأخت في ضرورة أن تعبر عن نفسها بصورة أكثر انطلاقا، وأن تتجنب الكتمان بقدر المستطاع، خاصة للأشياء التي لا ترضيها مهما كانت صغيرة، كما أن ممارسة تمارين الاسترخاء من الأشياء المفيدة جدا في مثل هذه الحالات، ومن أحسن طرق الاسترخاء الاستلقاء في مكان مريح، وأخذ تنفس عميق وببطء، يعقبه زفير بنفس الطريقة، مع غمض العينين وفتح الفم، كما أن هذه التمارين تلحق بها تمارين أخرى لاسترخاء البطن والصدر والأرجل، أرجو الحصول على أحد الأشرطة أو الكتيبات التي تفصل هذه التمارين، أو الاتصال بأخصائي نفسي لمعرفة كيفية عمل هذه التمارين بصورة صحيحة، كما أرجو من هذه الأخت أن تمارس بعض التمارين الرياضية التي وجد أنها تساعد أيضا.
ثانيا: أرجو أن أصف لها أيضا بعض الأدوية المضادة للقلق، ومن أبسط الأدوية عقار يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تتناوله بمعدل حبة واحدة في اليوم لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم بمعدل حبة صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها بواقع حبة يوميا لمدة شهر.
أسأل الله لها عاجل الشفاء.
وبالله التوفيق.