السؤال
السلام عليكم
أنا شاب، عمري 16 عاما، أعاني من آلام في الصدر أو في القلب، لا أدري أين بالضبط؟ عملت تخطيط قلب وتحليل دم، وكل شيء سليم –والحمد لله-. وكذلك أعاني من الضيق في التنفس.
ودائما أفكر في الموت، وأني سأموت الآن، هذا التفكير أتعبني كثيرا، وصرت (أزهق) من كل شيء.
فما أفضل علاج لحالتي؟ أتمنى أن تفيدوني.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Tiger حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما شاء الله تبارك الله، أنت شاب صغير في السن، بل تعد في أواخر مرحلة الطفولة، وعمرك 16 سنة، الآن مرحلة الطفولة تعتبر حتى سن 18.
أنت تشكو من آلام في الصدر والقلب وضيق تنفس، والتفكير في الموت، كل هذه أعراض قلق وتوتر نفسي، وما زلت صغير السن يا بني.
لا أدري ما هو محيطك العائلي، هل هناك مشاكل أسرية؟ هل هناك مشاكل في الدراسة؟ هل هناك مشاكل اجتماعية معينة؟ عادة القلق لا يكون كثيرا في هذه السن المبكرة، ما لم يكن هناك عوامل محيطة ومقلقة للطفل أو للشاب.
أعلم أن هذا السن يعتبر في سن المراهقة، وسن المراهقة عادة بها الكثير من القلق والتوتر والانفعالات والحماس، ولكن عادة لا يكون فيها انشغال بالجسم وخوف من الموت، هذه أعراض قلق حقيقية، وأرى إن استمرت هذه الأعراض لفترة أطول من اللازم –أي لعدة أشهر– وأثرت على حياتك الدراسية، أو أثرت على مجمل حياتك بصورة عامة، فإني أرى أن تقابل اختصاصيا في طب النفس للمراهقين أو الأطفال، لأخذ التاريخ المرضي كاملا، ومن ثم فحص الحالة العقلية، وأخذ معلومات عن الأسرة، والظروف المحيطة بك، حتى يعطيك العلاج المناسب.
طالما أن الفحوصات سليمة –يا ابني– أرى أن هذا الذي تعاني منه قلق وتوتر نفسي، عليك بمحاولة الاسترخاء، عليك بمحاولة إجراء تمارين رياضية خفيفة، عليك بالمحافظة على الصلاة، عليك بذكر الله، والدعاء، وتلاوة القرآن، فكل هذه تؤدي إلى السكينة والراحة والطمأنينة، وذكر الله على الدواء يطيب الإنسان ويسعد ويهنأ بالصحة والعافية ويأمن ويطمئن، قال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} وقال: {فاذكروني أذكركم} وقال لموسى عليه السلام: {إنه أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري}.
وفقك الله وسدد خطاك.