وخزات القلب وضيق التنفس أثناء النوم هل تدل على إصابتي بالقولون العصبي؟

0 290

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحب أن أشكركم قبل كل شيء على جهودكم.

أنا فتاة، عمري 21 عاما، غير متزوجة، منذ 3 أيام عانيت من تسارع غير مبرر في نبضات القلب عند الذهاب للنوم، ونغزات مؤلمة في القلب، مصحوبة بغازات وضيق نفس أثناء النوم، لدرجة أنها توقظني من نومي، وأجد صعوبة في التجشؤ وإخراج الغازات، فهل أنا مصابة بالقولون العصبي؟

وللعلم: أنه أثناء التبرز لا يخرج المخاط أو الإفرازات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mays حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النغزات المؤلمة في محيط القلب وعضلات الصدر ليس لها في الواقع علاقة بالقلب نفسه، أو الشرايين المغذية له، خصوصا في العشرينات من العمر، ولكنه شد عضلي في عضلات الصدر الموجودة بين الأضلاع وحول القفص الصدري، ويحدث هذا الشد العضلي بسبب الجلوس الخاطئ، مثل: الاتكاء على الكوع والكتف، أو النوم على وسادة عالية، ويحدث كذلك مع بعض الآلام في المفاصل، مع النقص الحاد في فيتامين ( د )، ومع حالات فقر الدم ونقص فيتامين B12.

ولتقوية العظام وعلاج ألم الصدر:
يجب تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، مع أخذ حقن neuorobion في العضل يوما بعد يوم لعدد 6 حقن، وتناول كبسولات مسكنة مثل: celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

والحالة النفسية والمزاجية السيئة التي تصاحب بعض الحالات المرضية، أو التوتر في محيط الأسرة تؤدي إلى ضيق التنفس، وإلى بعض الانتفاخ والغازات، مما يؤدي إلى تقلص القولون، وإلى الشعور بعدم الارتياح، خصوصا مع عدم الالتزام بالغذاء الصحي، وتناول الوجبات السريعة، واللحوم المصنعة، والتوابل الحارة.

ومع ضبط ساعات النوم، وتناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على الألياف والسوائل، والبعد عن المقليات والوجبات الدسمة، يتم علاج القولون، والتخلص من الغازات، ومع ضبط الحالة المزاجية من خلال المشاركة في المناسبات الاجتماعية للأسرة والمجتمع المحيط، والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم وصوصا المشي والركض، ومع علاج فقر الدم يتم -إن شاء الله- التغلب على الخفقان وزيادة نبض القلب.


وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات