السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في السنة الجامعية الأولى، أواجه عدة مشاكل ولا أستطيع مصارحة أمي بأغلبها، لأنها لا تهتم بتلك الأمور وليس لديها الخبرة الكافية، ومن تلك الأمور:
1- قرأت ذات مرة في الإنترنت عن مواد تستخدم للعناية بالمنطقة الحساسة، مثل الكريمات أو الصابون، قرأت أنه للاستخدام الخارجي فقط وليس للاستخدام الداخلي، فماذا يعني هذا القول؟
2- سن لنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- حلق شعر العانة، وأنا أفعل ذلك شهريا، وأستخدم الموس والنشا لذلك، ولكنني أشعر بالملل من هذا الأمر، وخاصة بعد الزواج، لذلك فكرت باستخدام كريم إزالة الشعر، وأريد معرفة أضراره، وكيفية استخدامه، وأفضل أنواعه، لأنني أخشى أن أصاب بالعقم نتيجة استخدامه، وكيف يمكنني تبيض المنطقة الحساسة؟
3- أعاني من وجود الحبوب في أغلب أنحاء جسمي، وخاصة حبوب كبيرة في المؤخرة، لا أستطيع الجلوس منها، ولا أعلم كيف أتعامل معها؟ مع أنني ألبس سراويل قطنية، ولكن عند دخولي إلى دورة المياه لا أنشف المنطقة باستمرار، فما أسبابها، وكيفية علاجها؟
هذا الأمر أصابني بأزمة نفسية، وأخشى من الزواج بوجود هذه الحبوب، فكيف أحصل على بشرة صافية، وهل أذهب لأخصائية أمراض جلدية؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hzinh حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، ونرحب بتواصلك معنا.
إن المقصود بجملة (للاستخدام الخارجي فقط)، أي يجب استخدام الصابون أو الكريم على جلد الجسم فقط، ولا يجوز إدخال رغوة الصابون أو الكريم إلى الأجواف مثل: (جوف المهبل، جوف الأنف، العينين، والفم).
بالنسبة لإزالة الشعر في المنطقة الحساسة، فما يناسب فتاة قد لا يناسب أخرى، لذلك عليك بتجربة كل الطرق المتوفرة، ثم اختيار ما يناسبك، وفي بلادنا، فإن الأكثرية من المتزوجات يستخدمن طريقة الحلاوة أو السكر، لأنها تزيل الشعر من الجذور، وتعطي نتائج طويلة الأمد نسبيا (شهر)، وقد تكون مؤلمة في المرات الأولى، لكن هذا الألم سيخف مع الاستمرار في اتباعها، أما في بلاد الغرب، فإن أكثر الطرق شيوعا هي الحلاقة بالشفرات، وهنالك أنواع مخصصة للنساء، وللمنطقة الحساسة، وبالطبع فإن هذه الطريقة لا تزيل الشعر من جذوره، لذلك فإن الفتاة أو السيدة ستضطر إلى تكرارها كل بضعة أيام، وذلك حسب طبيعة جسمها.
بعض النساء يفضلن اللجوء إلى الكريمات المزيلة للشعر، وأيضا من الطرق التي لا تزيله من جذوره، وتتطلب التكرار بفترات قصيرة، ويمكنك تجربة الكريمات، لكن أنبهك إلى أن المواد المستخدمة فيها قد تسبب الحساسية والحرقة، ولذلك يجب عمل تجربة على منطقة محدودة من الجلد أولا، للتأكد من أن الكريم لن يسبب لك حساسية، كما يمكنك إشراك أكثر من طريقة معا، مثلا استخدام الكريم في منطقة العانة، والحلاقة في منطقة الأشفار، فبذلك تتفادين بعض مشاكل الكريمات في المنطقة الحساسة، حيث أن المنطقة حول فتحة المهبل والأشفار أكثر حساسية من باقي المناطق، وأنصحك باختيار كريم من الماركات المعروفة والمتخصصة في مثل هذه الأمور، مثل ماركة VEET، وستجدين تعليمات الاستخدام عليها.
بالنسبة لتفتيح جلد الفرج، فإنه أمر غير عملي، ويصعب الحصول على نتائج مرضية، والسبب هو أن منطقة الفرج هي بشكل خلقي أغمق من باقي مناطق الجسم، لأنها غنية جدا بالخلايا الصباغية، والكريمات المبيضة، وقد تسبب فيها حساسية أو أكزيما، وبالتالي قد لا تفيد، بل قد تؤدي إلى نتائج عكسية، وننصح بأن يتم الحفاظ على المنطقة جافة، وتفادي أي تخريش لها كالحكة أو غير ذلك، مع الحرص على لبس الملابس الداخلية التي تكون مصنوعة من القطن 100٪، وبلون أبيض.
بالنسبة للحبوب التي في الإليتين، فقد تكون ناتجة عن الرطوبة والتعرق، لأن انحباس الرطوبة يشجع على تكاثر الجراثيم في فوهات الغدد الدهنية والعرقية، ومن ثم حدوث البثرات في الجلد، فإن كانت هذه الحبوب ذات رأس أو مؤلمة، فيمكنك استخدام مضاد حيوي مثل (أوغمنتين) عيار 625 ملغ، ثلاث مرات يوميا مدة أسبوع، مع دهن كريم يسمى (كيناكومب) على المنطقة ثلاث مرات يوميا مدة أسبوع أيضا، وإذا شفيت الحبوب أو اختفت، فهذا هو المطلوب، أما إذا بقيت أو ازدادت -لا قدر الله-، فهنا يجب مراجعة الطبيبة المختصة للتأكد من طبيعتها، ووصف العلاج المناسب لها.
أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.