السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 26 سنة، مقبلة على الزواج، أعاني من طول فترة الدورة الشهرية، حيث تستمر لمدة 12 يوما، راجعت الطبيبة وطلبت مني إجراء فحص لهرمونات Fsh/Lh/estradiol e2/ Tsh/ وبرولاكتين، وكانت جميع الفحوصات سليمة -ولله الحمد-، فوصفت لي حبوب ياسمين لمدة 4 أشهر، وحاليا أنا في الدورة الثانية، وأتناول العبوة الثانية من الدواء، ولكنني أواجه مشكلة الإفرازات التي تنزل في نهاية الدورة، فأصبحت تنزل بلون أصفر أو بني أغمق من السابق، ولم أعد أرى علامة الطهر وهي القصة البيضاء.

لا أستطيع تحديد موعد الغسل، ففي السابق كنت أرى الإفرازات بلون بني فاتح، وبعدها بيوم أرى لونا قريبا من اللون الأبيض، لكنه يميل إلى الأصفر، وبعدها بيوم أرى اللون الأبيض الناصع، وحاليا أصبحت أرى اللون البني الغامق، وبعد يوم أرى اللون الأصفر الذي يميل إلى اللون الزيتي أو البيج، وبعدها بيوم أرى لونا قريبا للأبيض، لكنه يميل بشكل قليل إلى الأصفر، ولا أرى اللون الأبيض الناصع، أرجو مساعدتكم فزواجي قريب، وكيف أعرف أوقات الطهارة دون شك؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ روان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم قلقك وحيرتك -يا ابنتي-، لكني أحب أن أوضح لك بأن الإفرازات المهبلية هي نتيجة لتأثير لهرمونات على غدد الرحم وعنق الرحم، لذلك قد لا تبقى ثابتة، بل تتغير بالشكل والكمية واللون، حسب عوامل كثيرة، منها مثلا: تناول الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، وبالنسبة لك فإن الإفرازات التي تصبح بلون أبيض يميل إلى الصفرة قليلا، هي إفرازات لا تحتوي على أي أثر لدم الحيض، أي أن الحيض سيكون قد انتهى عند رؤيتك لهذه الإفرازات، لذلك يجب اعتبارها إفرازات الطهر.

أما سبب لونها المائل قليلا للصفرة، فهو ناتج إما عن تأثير حبوب منع الحمل، أو عن تعرضها لبعض التفاعلات الكيميائية، أو بسبب تأخر نزولها، أو بدون سبب، وكل هذا طبيعي وقد يحدث، وهو لا يستدعي القلق، ولا يدل على مشكلة، فالإفرازات الطبيعية تكون إما شفافة، أو بيضاء، أو مائلة للصفرة قليلا، وجميعها تكون خالية من آثار الدم.

نبارك زواجك مقدما، ونسأل الله -عز وجل- أن يكتب لك فيه كل الخير.