أعمل في مركز اتصالات وأخاف من تضرر الأذن والحنجرة

0 166

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري (29) سنة، مضطر للعمل بأحد مراكز النداء (Call center) بدوام يمتد ما بين (8) ساعات يوميا إلى (14) ساعة حسب ضغط العمل، ويتطلب الأمر إجراء العشرات من المكالمات الهاتفية على مدار اليوم قد تمتد الواحدة منها لأكثر من (7) دقائق وبشكل تلقائي، مع مدة لا تتجاوز (30) ثانية بين كل اتصال وآخر، ومع استراحة غداء لا تتجاوز مدتها ساعة واحدة، وذلك طيلة الأسبوع باستثناء يوم الأحد.

أعلم جيدا أن استخدام السماعات طيلة اليوم قد يضر بالأذن والحنجرة على الأمد المتوسط، ناهيك عن صداع الرأس.

سؤالي هو: هل هنالك طريقة يمكن من خلالها تفادي هذه الأضرار؟ علما أنه لا مجال لتقليص دوام العمل، أو رفع مدة الاستراحة، وعلما أني لا أعاني حاليا من أي اضطرابات على مستوى السمع أو الرأس.

وهل سيكون من الوجيه أن أعلق العمل بعد مرور مدة معينة من الوقت (استقالة)؛ للاستراحة ثم العودة؛ للبحث عن عمل آخر بمركز آخر في نفس الظروف؟ ومع العلم أنه العمل الوحيد المتاح في بلدي حاليا.

لكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أنك تستخدم السماعة السلكية، وبشدة صوت ضمن المعدل المتوسط للسمع، فلا ضرر من السماعة؛ إذ لا تردد راديوي فيها كما في السماعات اللاسلكية, كما أن شدة الصوت العادية لا تؤذي السمع، ولا تتعب الأذن من السمع طالما ضمن هذه الشروط التي ذكرتها، وإنما الذي يتعب هو الجهاز العصبي المركزي من استخدام الدماغ بشكل زائد؛ حيث إن هذا يتطلب مجهودا يضاهي أو يزيد على المجهود العضلي، ولا بد من إراحة الدماغ بين الحين والآخر ولو لمدة قصيرة من الاسترخاء التام في جو هادئ قدر الإمكان؛ حتى تتمكن من مواصلة العمل.

كما لا بد لك من التغذية الصحيحة، وخاصة الفطور الجيد، والالتزام بساعات نوم كافية (حوالي سبع ساعات في الليل) حتى تأتي للعمل وأنت بكامل طاقتك ونشاطك.

ليس هناك داع لترك العمل، وإنما عليك فقط بالانتباه لعدم رفع الصوت في السماعة، وإعطاء نفسك استراحة -على الأقل- كل ساعة لدقيقتين أو ثلاث.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات