السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي بدأت منذ شهر، كنت أعاني من تسارع ضربات القلب، والتي وصلت إلى 160، زرت طبيب القلب، وأجرى لي صورة ايكو، وظهرت النتائج سليمة، ووصف الطبيب (xnax) نصف حبة لمدة ثلاثة أيام.
بعدها أصبحت أعاني من ضغط الأذن، بسبب التهاب قناة استاكيوس، وكانت الأعراض عبارة عن طرقعة وألم في اﻷذن والحلق والعين واﻷنف، وصداع مستمر، فأعطاني الطبيب اوجمنين، وكورتيزون، وحبوبا مع بخاخ للأنف، علما أن أذني نظيفة ولا تحتاج إلى بخاخ.
زرت أيضا طبيب العيون، لأنني أعاني من ضعف البصر بمقدار ربع درجة، ولبست النظارة الطبية للوقاية، وبعد أسبوعين ذهبت إلى طبيب الأنف واﻷذن، وأجريت صورة للجيوب، وصورة للصدر، والنتائج أظهرت بأنني أعاني من الحساسية فقط، ووصف لي الطبيب نوفوكورت، ومرهم كورتيزون للأنف والدم، ومضادا حيويا اسمه سيتروسين، حبة يوميا لمدة خمسة أيام، وتلفاست 120، وقد أنهيت المضاد الحيوي، وما زلت مستمرة على المرهم، ولكنني خائفة من استخدام تلفاست، فقد سمعت بأنه يرفع الضغط.
أعاني من ضيق التنفس أيضا، وأشعر كأن شيئا يضغط على صدري، وقد زرت المستشفى ووضعوا لي تبخيرات الفنتولين، ولكن دون جدوى، في الوقت نفسه أعطوني محلولا في الوريد لتوسعة الشعب الهوائية، ولكنني ما زلت أشعر بالثقل عل صدري، فما هو الحل؟ علما أن نسبة الدم عندي 12:7.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يتضح من وصفك بأنك تعانين من التحسس في الأنف والجيوب الأنفية، وهذا يؤدي أحيانا لانسداد أنبوب تهوية الأذن الوسطى، والمسمى (نفير أوستاشيوس)، هذا الانسداد يؤدي لاحتباس ضغط سلبي في الأذن الوسطى، وبعد فترة يتطور إلى انصباب السوائل من جدران الأذن الوسطى ضمن تجويف الأذن الوسطى، ويعطي هذا الإحساس بالضغط والامتلاء في الأذن، والإحساس بوجود سوائل في الأذن أحيانا، مع صداع ينتشر حول الأنف والعينين، ويكون ناتجا عن احتقان الجيوب الأنفية.
لا بأس في العلاجات التي أخذتها، وإنما كان لابد أن تتزامن مع إجراء مناورة تهوية الأذن الوسطى (مناورة فالسالفا)، وبشكل متكرر كل ثلث ساعة لفترة لا تقل عن الأسبوع, مناورة فالسالفا هي كالتالي:
إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف وليس الفم، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أو ستاشيوس، وهو الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى, وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى؛ بسبب الضغط السلبي الذي كان داخل الأذن الوسطى.
نعطي خلال فترة المعالجة التي قد تمتد لأسبوعين علاجات تشمل المضادات الحيوية، ومضادات الاحتقان، وبخاخات الأنف المضادة للاحتقان، وأحيانا بخاخات الكورتيزون (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت) الأنفية الموضعية، مع إجراء التبخيرات الأنفية بالماء المغلي المضاف له بعض الأعشاب الطبية، مثل اليانسون، أو الزهورات، أو البابونج، أو النعناع، مع تغطية الرأس بفوطة لحجز البخار, وتكرار هذه التبخيرة لأكثر من مرة يوميا، ثم غسل الأنف باستنشاق الماء الفاتر والتمخيط، هذه العلاجات تساعد في تخفيف احتقان الأنف، وبالتالي يخف احتقان أنبوب تهوية الأذن الوسطى (نفير أوستاش)، ويزول الضغط تدريجيا عن الأذن.
بالنسبة لدواء تيليفاست؛ فهو لا يرفع الضغط، ولا بأس في المداومة عليه لمدة شهر إلى ثلاثة أشهر لحالتك، مع بقية العلاجات التي ذكرتها تحت إشراف طبي.
وأما بالنسبة لضيق الصدر فهو بحاجة للكشف الطبي للتأكد من أنه تحسسي وحسب، وبعدها يمكن استخدام العلاجات من مضادات تحسس فموية مثل تيليفاست، مع بخاخات الصدر الموضعية الموسعة للقصبات (فينتولين)، أو الكورتيزونية الموضعية (فليكسوتايد) بإشراف طبي مستمر أثناء إعطائها حتى زوال الهجمة التحسسية على الصدر.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.