السؤال
السلام عليكم.
أريد رأيكم ونصيحتكم لي، وأرجو الرد عاجلا.
أريد أن أتحدث مع والد فتاة أحببتها، وأريدها زوجة لي، هل تؤيدوني في هذه الفكرة؟ وإذا كنتم تؤيدوني بهذه الفكرة؛ فما نصيحتكم؟ ماذا أقول؟ وكيف أتحدث؟
أنا أدرس في الجامعة سنة ثانية، وهي كذلك، ونحن نتقارب في العمر، ماذا أفعل؟ لأني والله تعبت من محادثتي معها من وراء والدها؟ ولكن والدتها وأخاها الكبير يعلمان أني أحادثها بين الحين والآخر، وأهلي كذلك، فقط والدها لا يعلم.
أرشدوني ماذا أفعل؟ وهل تنصحوني أن أحادثه أم لا؟ أم أؤجلها لقبل التخرج بسنة؟
أرشدوني بالله عليكم، وأريد ردا عاجلا وموضحا في كل شيء.
شاكر لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yehia حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك ابننا الكريم في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يجمع بينك وبينها على الحلال، وأن يحقق في طاعته الآمال.
إذا كان شقيقها يعلم برغبتك في الارتباط بها؛ فاجعل تواصلك معه؛ فإنه محرم لها، ولا مانع من التشاور معه في موضوع إخبار الوالد، ولا نؤيد الاستعجال حتى تشرك أهلك حتى يحصل التقارب والتوافق، وحبذا لو قامت والدتك بزيارتهم، ومقابلة والدة الفتاة، ثم بعد ذلك تنتقلوا للخطوة التي بعدها.
لست أدري هل أنت جاهز للزواج أم أن الأمر يتطلب بعض الوقت؛ لأن قرار الخطبة مفتاح لما بعده، وتحديد المدة التي يحصل فيها الزواج من الأمور المهمة، ولا يخفى على أمثالك أن مسألة التواصل مع الفتاة لا بد أن ينضبط بقواعد الشرع الحنيف، وعليك الآن إيقاف التواصل المباشر، إلا إذا تمت الخطبة، وبعد الخطبة ستكون الخلوة ممنوعة، والكلام مسموح به في الأمور العادية، أما إذا حصل عقد النكاح فمساحة الكلام تزداد لأنها تصبح زوجة لك.
نتمنى أن تكون الأمور واضحة، ومن المهم وضع العلاقة في إطارها الشرعي، ولا مانع من إخبار والدها بعد أن تشاور شقيقها، ويفضل أن يتولى ذلك والدك، أو العم، أو الخال.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير، وأن يجمع بينكما على الخير، وأن يلهمكما السداد والرشاد، وقد أسعدنا تواصلك، ونتشرف بمتابعة الأمر معك، واعلم أن القرار الصحيح يحتاج إلى نظر وتأمل، والمؤمن يستشير ويستخير، وفي الاستخارة دلالة على الخير ممن بيده الخير.
نصيحتنا لك أن تجعل خطواتك محكومة بالشرع، وننتظر منك مراعاة أعراف الناس، وما تعودوا عليه من المراسيم؛ شريطة أن تكون العادات متوافقة مع الشرع الحنيف.
وفقك الله وثبتك.