سكنى الزوجين مع أهل أحدهما

0 397

السؤال

السلام عليكم.

عشت معهم، تنازلت عن كل شيء، تواضعت لهم، صرفت من مالي ومال زوجي عليهم الكثير الكثير، وفوق ما تتصورون، ساعدتهم في السراء والضراء، في بيتهم لي بصمة على كل شيء، الجميع يشهد لي بالكرم والعطاء والطيبة والنقاء، وأخيرا تقف أخت زوجي تطردني من البيت وتفسر كل تصرفاتي خلال العشر السنوات السابقة بأنها نفاق! وإن كنت أخدع الناس بطيبتي فلن أنجح في خداعهم ـ كما تقول ـ.

صدمتني صدمة إلى الآن لم أفق، هل أنا إلى هذه الدرجة من الغباء؟ كيف ابتعدت عنهم؟ منعت إعانتي، يعطيهم زوجي القليل من النقود، فأغشي عليهم من الصدمة! فهم لا يعرفون من أين يأتي الأكل والمصاريف!

ترجوني أن أرجع حتى يرجع كيس زوجي، وليس زوجي! مع العلم بأنه أخوهم غير الشقيق، لكن كان الحب يملأ البيت إلى أن اتفقت زوجة عمي مع ابنتها! والآن ترجوني أن أسامحهم! هل أنا على خطأ إن ابتعدت وأبعدت زوجي؟ مع إنني أراعي الله في كل شيء، ومن المحبين لعمل الخير.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

تسلمت استشارتك، وجزاك الله خيرا على ما قدمتيه وتقدميه لأسرة زوجك.

أختي: أذكرك بأن ما أنعم الله عليكما من قليل المال الذي كنتم تساعدون به غيركم هو نعمة من الله عليكم، وأن الله تعالى يعطي منفقا خلفا، ومن هنا وحتى يستمر عطاء الله عليكم، أرجو ألا تقطعوا ما كنتم تصلون به رحم زوجك من الصدقة والصلة، وتيقني أنك كلما أنفقت من خير سيخلفه الله خيرا.

ثانيا: بخصوص رجوعكما وسكناكما مع أهل زوجك في بيت واحد، أنا لا أحبذ ذلك؛ لعدة أسباب منها:
1- نسبة كبيرة من المشاكل الزوجية سببها سكنى الزوجين مع أهل أحدهما، وذلك لاحتكاك البعض، لا سيما من البنات اللائي هن في عمر الزوجة، ومن عدم وجود الحرية المطلقة للزوجة لتتصرف في البيت كما تشاء، وتأخذ حريتها في الملبس والمرقد، وهكذا من أجل هذا أحبذ عدم سكناكم معهم.
2- لا أظن أن أهل زوجك يريدون السكن معهم إلا لأجل مساعدتهم في المصروفات، وهذه المساعدة يمكن أن تتم وأنتم بعيدون في بيتكم في شكل مصاريف نقدية أو مواد تموينية، وهكذا.

لهذا أرى أن تكونوا بعيدين ليدوم الحب والشوق لكم، ولا تقطعوا عنهم المساعدة، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات