والدي يعاني من مرض الشلل الرعاشي ورعشة في أطراف يده.. ما العمل؟

0 224

السؤال

السلام عليكم

والدي مريض بفيروس سي، وهو الآن في الجرعة الرابعة من العلاج الجديد -والحمد لله- آخر تحليل تبين إنه نيجتف، ويعاني أيضا من مرض الشلل الرعاشي، وهو يعاني من الرعشة في أطراف يده وتكتيف أثناء المشي وهو يأخذ لها علاجا منذ أعوام، وأيضا يعاني من مشاكل في النظر فهو لا يرى الآن.

المشكلة الحالية أنه يتخيل أشياء كثيرة أثناء النوم، ويحسبها حقيقية، ويقول هناك أناس يأتون بدخان أبيض رائحته سيئة، وتضعه في أنفي، وهو يذهب للحمام أكثر من 7 مرات، وكل مرة يقول فيها ذلك، ونحن نحاول أن نقنعه أنها أحلام، ولكن لا يصدق؛ لأنه يقول إنه شم رائحة الدخان في أنفه، وعينه تدمع منه، ويقول أن هذا يحدث كلما ذهب للحمام، وفي النهار أيضا كل ما أدخل الحمام، والذي يزيد الموضوع سوءا أنه لا يرى، فلا يصدق أننا نقول له أنها أحلام.

برجاء المساعدة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تختلف أعراض مرض الشلل الرعاشي Parkinson's disease من شخص إلى آخر فبالإضافة إلى الرعشة Tremor فإن المريض يعاني من بطء الحركة Slowed movement ويعاني من تيبس العضلات Rigid muscles، والصعوبة في الكلام Speech changes، وكلما تقدم في العمر فإن المريض يميل إلى أعراض الخرف (dementia)، ومع ذلك فهناك بعض المضاعفات أو المشاكل لذلك المرض، ومن بينها الاكتئاب، وتعكر المزاج Depression وemotional changes، ولذلك من المهم إعطاء المريض الأدوية المضادة للاكتئاب antidepressant medications لتحسن الحالة المزاجية والنفسية، كذلك من بين مضاعفات ذلك المرض الصعوبة في البلع Swallowing problems، واضطراب النوم وقلة عدد ساعاته Sleep problems and sleep disorders، واضطراب في المثانة البولية Bladder problem، والذهاب إلى الحمام عدة مرات في الليلة كما يحدث مع الوالد شفاه الله، ومن بين المضاعفات لذلك المرض الإمساك constipation، والمشكلة التي تم التركيز عليها في الاستشارة، وهي شم الروائح الكريهة، وشم رائحة الدخان، وتسمى Smell dysfunction، ومن بين مضاعفات ذلك المرض الشعور بالإرهاق Fatigue، والألم Pain.

ومن المعروف أن تركيز هرمون دوبامين dopamine concentrations في حالات الشلل الرعاشي يقل كثيرا، ولا يصح تناول هرمون دوبامين مباشرة؛ لأنه لا يمر من خلال أغشية المخ، ولذلك يتم تناوله مع دواء حامل آخر Carbidopa-levodopa، حيث يدخل دواء Levodopa إلى المخ، ويؤدي الوظيفة في العلاج والتقليل من مضاعفات ذلك المرض، وهناك أنواع أو مجموعات أخرى من الأدوية، ومنها (Mirapex)، وكذلك (Eldepryl, Zelapar).

وبالإضافة إلى الأدوية، وهذه بالطبع يجب متابعتها مع استشاري مخ وأعصاب، فإن الاهتمام بالطعام الصحي Healthy eating، والاهتمام بالرياضة والمشي Exercise، والعمل على تجنب السقوط Avoiding falls، والمساج Massage، والعلاج بالإبر الصينية Acupuncture، ولها مراكز وخبراء في هذا المجال، والاهتمام بالصلاة، خصوصا النافلة، وهو جالس مثل وضع اليوجا، والرعاية الأسرية، ومساعدة الأبناء، وهذه تمثل عنصر غاية في الأهمية.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات