السؤال
هل الذي يداوم على الصلاة والعبادات والأذكار ويتقي الله يعتبر من المؤمنين الموحدين؟ لأن في داخلي من يوسوس في نفسي، ويجلب لي القلق، وخاصة عند القيام من النوم.
وشكرا.
هل الذي يداوم على الصلاة والعبادات والأذكار ويتقي الله يعتبر من المؤمنين الموحدين؟ لأن في داخلي من يوسوس في نفسي، ويجلب لي القلق، وخاصة عند القيام من النوم.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك –أيها الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب، نسأل الله لك الإعانة على الخير والتوفيق إليه.
الصلاة –أيها الحبيب– ثاني أركان الإسلام، وهي الصلة بين الإنسان وربه وخالقه، ولها منزلتها العظيمة في ديننا الحنيف، ولعظيم منزلتها فرضها الله تعالى على نبيه وهو في السماء، ولكبير منزلتها فإنها أول ما يسأل عنه الإنسان يوم القيامة، وأول ما يوزن من أعماله، فمن صلحت صلاته صلحت سائر أعماله، وأفلح وأنجح، وقد ذكر الله تعالى في أول سورة المؤمنون صفات المؤمنين الذين يرثون الجنة ويدخلون الجنة، فبدأ صفاتهم بخشوعهم في الصلاة، وختم أوصافهم بالمحافظة على الصلاة، قال سبحانه: {قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون} إلى أن قال: {والذين هم على صلواتهم يحافظون * أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}، وكانت المحافظة على الصلاة هي آخر وصية أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الأمة قبل أن يموت، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم).
والأحاديث كثيرة في بيان منزلة الصلاة وعظيم أثرها على الإنسان، ولها آثار كثيرة في حياة الإنسان وطمأنينة قلبه وسعادته في حياته.
فنصيحتنا لك أن تجاهد نفسك على المحافظة على الصلاة في الجماعة بقدر الاستطاعة، وأن تكثر من نوافلها، فإنها طريق إلى محبة الله تعالى.
وأما الوسواس الذي تجده في نفسك فعلاجه أن تعرض عنه، وألا تلتفت إليه، ولا تهتم به، فإذا أعرضت عنه فإنه سيذهب عنك بإذن الله.
نسأل الله لك التوفيق والإعانة.