السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب متدين تزوجت منذ عدة أشهر، تغيرت زوجتي من حيث اهتمامها بي، وشاهدتها في مرة تنظر إلى جاري بإعجاب عندما صادفناه في الشارع، طلبت مني تغيير الطريق، شيئا فشيئا اكتشفت وجود علاقة بينهما، وعندما صارحتها أقسمت على كتاب الله وهو كذلك! ماذا أفعل وليس لدي دليل قاطع على خيانتها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تسلمت استشارتك، ووقفت على مشكلتك، وهي وجود علاقة بين زوجتك وجارك.
ابني، هناك حقائق يجب الوقوف عليها، وهي:
1- الإنسان بشر، معرض للخطأ والصواب، ولن تجد إنسانا معصوما إلا الأنبياء والرسل؛ أنت وأنا نقع في الذنب، وسواء كان ذنب النظر للأجنبية أو غيره، وأرجو ألا تجرد زوجتك من بشريتها وتعتبرها ملكا لا تخطئ.
2- إن بعض الظن إثم، فقد ظننت أن لها علاقة مع جارك، وليس لك الدليل، لكن ربما تكون رأيتها معه أو هي تنظر إليه، وكل ذلك وارد، ولكن لا تنس أنها شابة، وربما كانت ثقافتها الدينية قليلة ووازع الإيمان فيها قليل، ولذا يتصور أن تقع في الخطأ، ولكن وقوعها في الخطأ لا يجعلنا نحكم عليها بالفسوق، ونيأس عن إصلاحها على فرض وقوعها في الخطأ كما قلت، لهذا عليك باتباع الآتي:
أ- انس ما حصل، ولا تفتح بابا للشيطان الذي يجعل مهمته أن يفرق بين المرء وزوجه.
ب- لها فراغ فاملأه بالآتي:
اجعلها تلتحق بمركز لتحفيظ القرآن، فالقرآن عاصم من الفواحش لأنه نور، وخذها إلى الدروس الدينية والمحاضرات حتى تستمع، فإذا كان عقلها خال من أمور الدين ومعرفة الحرام والحلال فكيف تطلب منها الالتزام؟!
جـ- أشبع رغبتها في الفراش، فهي إنسان لها شهوتها، فإن لم تشبعها أنت بحثت عن غيرك، لاسيما طغيان الجنس وفورته عاتية.
د- كن قريبا منها، وعاملها بحب وود حتى يرتبط قلبها بك، فلا ترى في الناس من هو أفضل منك، فاجتهد ابني وفقك الله.
والله الموفق.