السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر22 سنة، قمت بعلاقة سطحية مع خطيبي قبل الدورة -وهذه أول مرة أقوم بشيء كهذا- وبعدها بثلاثة أيام نزلت الدورة، ولكن هذا الشهر تأخرت لمدة 25 يوما، ولم تنزل بعد، ومنذ تأخرها قمت بعمل 4 تحاليل حمل، وكانت سلبية، ولكن منذ ذلك اليوم وأنا أعاني من الخوف وتأنيب الضمير.
أسأل الله أن يغفر لي، أرجو إفادتي هل أنا حامل أم لا؟ وما سبب تأخر الدورة؟
أرجو الدعاء لي بأن يسامحني الله وأن ﻻ يحدث معي شيء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالطبع -يا ابنتي- فقد أخطأت حين قبلت بمثل هذه الممارسة مع خطيبك، حتى لو كان قد تم عقد القران بينكما، وذلك أن هذه الممارسات قد تتطور وقد لا تتمكنا من الإمساك بزمام الأمور في كل المرات، فيحدث ما قد تندمين عليه -لا قدر الله-، فلا أحد يعلم ماذا يحمل له الغد، وعلم الغيب عند الله عز وجل وحده، وأنصحك بعدم مجاراة خطيبك ثانية مهما كلف الأمر، ويجب تأجيل هذه الممارسات إلى ما بعد إشهار الزواج، حيث الزمان والمكان المناسبين بإذنه جل وعلا.
من الواضح بأنك نادمة، وتائبة، وعازمة على عدم تكرار هذه الممارسة، فنسأل الله عز وجل أن يتقبل توبتك، وأن يثبتك عليها.
أحب أن أطمأنك وأقول لك: لا يوجد أي احتمال لأن يكون قد حدث عندك حمل، وهذا كلام مؤكد ومبني على حقائق علمية؛ ذلك أن العلاقة بينكما قد حدثت بشكل خارجي فقط، ولم تترافق مع الإيلاج في المهبل، والحمل غير ممكن الحدوث بدون أن تترافق العلاقة مع الإيلاج في المهبل ولو بشكل جزئي، حتى لو ترافقت العلاقة مع حدوث القذف على البطن، أو مع تلوث الجلد بالسائل المنوي؛ لأن الحيوانات المنوية هي خلايا هشة لا تحتوي إلا على نصف العدد من الصبغيات.
لذلك لا تتمكن من العيش إلا في أجواء خاصة جدا ومحددة من الحرارة والرطوبة والبيئة الكيميائية، وستفقد حركتها وتموت بسرعة عن ملامستها للجلد، لذلك لا يمكن حدوث الحمل في مثل حالتك -إن شاء الله تعالى-، كما أن نزول الدورة بعد تلك العلاقة، وسلبية تحليل الحمل 4 مرات متتالية؛ يؤكد وبنسبة 100٪ عدم حدوث الحمل.
أما تأخر الدورة لمدة 25 يوما في هذا الشهر؛ فسببه على الأرجح الخوف، والقلق، ومشاعر الندم، وتأنيب الضمير التي تنتابك، فمثل هذه المشاعر السلبية تسبب إفرازا كبيرا لهرمونات الشدة في الجسم (خاصة هرمون الكورتيزول والحليب)، وهذه الهرمونات تؤخر نزول الدورة، وبالطبع هنالك احتمال لأن يكون تأخر الدورة ناتجا عن وجود كيس على المبيض.
لذلك أنصحك الآن بتناول حبوب لتنزيل الدورة هي حبوب (بريمولت) حبتين يوميا لمدة 5 أيام، ثم التوقف، وستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام، وتستعيدين حياتك الطبيعية -بإذن الله تعالى-.
لكن إذا لم تنزل الدورة بعد تناول هذه الحبوب؛ فهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني، فالاحتمال المرجح أن يكون هنالك كيس أو تكيس على المبيض.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.