أحس بأني ليس لي أهمية حتى في المنزل.. ماذا أفعل؟

0 274

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب خجول جدا، وأريد أن أغير من نفسي، دائما ما يستهزئ بي زملائي، ولكني لا أرد عليهم أدعهم يتكلمون حتى وإن ظلموني، أحس بأنه ليس لي أهمية حتى في المنزل، لا أحد يفضل الحديث معي، ودائما لا آخذ حقي من الناس إذا آذوني وضربوني، لا أعلم هل شخصيتي ضعيفة؟

مستواي الدراسي متدن، لكنه ليس في آخر درجات التدني، لدي مشكلة في صلاتي أؤخرها عن وقتها، وبعض الأحيان، لا أصليها، أيضا أنا أمارس العادة السرية، وأريد تركها، ولكن كلما تركتها شاهدت مقطعا ورجعت لها، ماذا أفعل؟

كل الدنيا أقفلت أبوابه في وجهي، أنا دائما أسأل هل هذا صح، وهل هذا خطأ؟ فلا أجد من يجيبني.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ابننا العزيز: ما تعاني منه ربما يكون سببه أسلوب التنشئة الاجتماعية الذي تعرضت له منذ الطفولة، وربما يكون السبب مرتبطا بموضوع نقصان الثقة بالنفس، فإذا زادت ثقتك بنفسك فسيختفي -إن شاء الله- كل ما تشعر به من أعراض نفسية وبدنية.

لا بد أن تعلم أن الله تبارك وتعالى خلقك في أحسن تقويم، واحمد الله على نعمة العقل فهي أعظم النعم، لذلك لماذا الخوف؟ ولماذا الرهبة من الناس المخلوقين مثلك؟ فكل الناس لهم محاسن، ولهم عيوب، والكمال لله وحده، فتقديرك غير الواقعي للآخرين، ولنفسك هو سبب الخوف والتوتر؛ لأن هذا ناتج عن النظرة السلبية لنفسك والتقييم المتضخم للآخرين.

أولا: نقول لك حاول رفع شعار مفاده التحدي والمواجهة والدفاع عن نفسك، ولا تخش من حدوث أي مكروه لك، فأنت على حق، والله تعالى سينصرك ويقويك على أعدائك، وأكيد أن في كل بلد قانونا يحمي المواطنين، فلماذا الخوف؟ فحاول الاطلاع والتثقيف في قوانين بلدك ومعرفة حقوقك، ومعرفة كيفية الدفاع عن نفسك بالطرق القانونية الصحيحة حتى لا تضيع حقوقك.

وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: ( يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

ثانيا: واظب على الصلوات في جماعة، وخاصة صلاة الصبح فإنك تكون في ذمة الله لا يضرك شيء، ويحفظك الله تعالى من كل شر طيلة ذلك اليوم، ويبعد عنك كل مشكلة، واستعذ بالله من الجبن في أذكار الصباح والمساء.

ثالثا: ممارسة العادة السرية كما تعلم لها آثارها الصحية والنفسية، وأيضا تمتد إلى التأثير على العلاقة الزوجة فيما بعد لذلك ننصحك بالإقلاع عنها فورا.

وللتغلب على ممارسة العادة السرية يمكنك اتباع الآتي:

1- حدد يوما معينا للإقلاع عن هذه العادة، وليكن يوما له أثر طيب على نفسك، ثم وقع مع نفسك عقدا ملزما لإنهاء هذه العادة نهائيا، واستعن بالله وأكثر من قول "حسبي الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

2- كما تعلم أن الصوم يكسر الشهوة الجنسية، ونحن لا شك نصدق الحديث ونكذب أنفسنا.

3- التفكير دوما في أضرارها ويا حبذا إذا دونت ذلك في مذكرة، واطلعت عليها كل يوم.

4-لا تجلس لوحدك كثيرا، وحاول ملء الفراغ بما هو مثمر ومفيد، وخاصة يوم الجمعة حاول أن تشغل نفسك بأي نشاط، ولو أدى ذلك للخروج من المنزل.

5- إذا أتتك الرغبة لممارسة ذلك حاول تجاهل الأمر، وفكر في ممارسة نشاط آخر، وتذكر أن الله تعالى يراقبك ومطلع على ما تفعل.

6- ابتعد عن كل ما يهيج الرغبة الجنسية ( صور، أفلام، مناظر، قصص .... الخ).

7- مارس الرياضة بشكل منتظم.
وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول أضرار العادة السرية: (2404 - 38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119-2121917-2121934 - 2162938)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312). وكيف تزول آثارها: (24284 - 17390 - 2870732111766-2116468^).)

نسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات