السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجه منذ ثلاثة أشهر، دورتي منتظمة، ولكنها تأخرت خمسة أيام في الشهر الماضي، وتأخرت ثمانية أيام بالشهر الحالي، مع وجود ألم في البطن وأصوات دون انتفاخ، في الأمس نزلت مني إفرازات بيضاء خفيفة مائلة إلى البني أو الزهري، وعند مسح الإفرازات لا تكون حمراء، نزلت الإفرازات مرة واحدة بالأمس، واليوم أيضا، فهل هذه هي أعراض الحمل؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا أعتقد أن لتلك الأعراض علاقة بالحمل، ومن السهل معرفة إمكانية وجود حمل من عدمه، وذلك من خلال إجراء اختبار حمل في البول، وقد تأخرت الدورة الأخيرة ثمانية أيام، وفي حال الشك في نتيجة اختبار الحمل في البول فيمكن إجراء اختبار الحمل الرقمي في الدم (BhCG)، والمفروض لكي تصبح النتيجة إيجابية أن تزيد النسبة عن 50، وعند إعادتها بعد 48 ساعة من المفترض أن تزيد نسبة الاختبار الثاني عن الأول إلى الضعف، أي تزيد مرتين.
والدورة المنتظمة هي الدورة التي تنزل بعد عدد محدد من الأيام، مثلا 26 أو 28 أو 22 يوما، وقد تتأخر ليوم أو يومين، أو تتقدم وتنزل الدورة المنتظمة لمدة 4 أو 5 أيام في المتوسط، وإذا زادت الدروة عن 7 أيام أو قلت عن 3 أيام تعتبر دورة غير منتظمة.
ومن السهل معرفة هل الدورة منتظمة الإباضة، وذلك من خلال متابعة التغير في إفرازات عنق الرحم، فقبل التبويض تكون إفرازات عنق الرحم مائية أكثر ولا تقبل المط أو الاستطالة، ولكن بعد التبويض تصبح إفرازات عنق الرحم لزجة وقابلة للمط والاستطالة بين الأصابع، وزيادة استطالة إفرازات الفرج دليل على حدوث التبويض.
طبعا هناك اختبارات إباضة تباع في الصيدليات مثل اختبارات منع الحمل، والعبوة بها 6 اختبارات يمكن عمل تلك الاختبارات من اليوم 12 من بداية الدورة وحتى اليوم 18 من بدايتها، وعند زيادة الهرمون (lh) الذي يفجر البويضة ويعطي الاختبار نتيجة إيجابية بظهور خطين في الاختبار، وبالتأكيد فإن عمل السونار أو التصوير التليفزيوني في الموعد المتوقع للتبويض يحدد حجم البويضة وموعد خروجها بكل دقة.
والخطوة الأولى المهمة هي قيام الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من آخر جماع، وعرض النتيجة على طبيب تناسلية لإبداء النصح ولتوفير الجهد والمال والوقت، حيث أن الحمل والإنجاب مسؤولية مشتركة بين الزوجين، ومن المعلوم أن نسبة 40 % من حالات تأخر الحمل يكون الزوج هو المتسبب فيها منفردا، ونسبة 40 % أخرى تكون الزوجة هي المتسببة فيها منفصلة، والنسبة الباقية 20 % المسؤولية مشتركة، بمعنى هناك أسباب لدى الزوج، ولدى الزوجة في نفس الوقت تمنع الحمل وتؤدي إلى تأخره.
والوزن الزائد إذا كنت تعانين منه يسبب مرض التكيس على المبايض؛ مما يؤدي إلى بعض الخلل في التوازن الهرموني، وتأخر الدورة، وبالتالي يحب العمل على انقاص الوزن في حال زيادته من خلال الحمية، ومن خلال المشي والرياضة، مع ضرورة تناول حبوب (Ferose F) قرصا واحدا يوميا، أو أي نوع آخر يحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 8 إلى 16 أسبوع لتقوية العظام، مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وتناول أعشاب البردقوش والميرامية والقرفة مشروبا ساخنا، حيث أن لهذه الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في تحسين التبويض -إن شاء الله-.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.