السؤال
السلام عليكم.
منذ فترة طويلة أسمع طنينا في أذني اليمنى، وكنت في الماضي قد تعرضت لضربة قوية على الرأس حول منطقة الأذن، وسببت لي إغماء عدة دقائق، وبعدها بفترة وجدت أن العظمة خلف الأذن أصبح فيها بروز مختلف عن الأذن اليسرى.
الآن لاحظت أن درجة السمع في أذني اليمنى أقل منها في أذني اليسرى.
هل الضربة التي تعرضت لها هي السبب؟ وما نصيحتكم؟
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح بأن الضربة القوية قد سببت كسرا في عظام الجمجمة التي تشكل الأذن، وهذا الكسر الخارجي الذي لاحظته بظهور بروز عظمي خلف الأذن؛ على الأغلب له امتداد للأذن الوسطى (الطبلة وعظيمات السمع), ولا أتوقع بأن يكون الكسر قد وصل للأذن الداخلية؛ لأنك حينها كنت ستفقدين السمع تماما في هذه الأذن.
ما دام أن هناك بقية في السمع في هذه الأذن؛ فالأغلب أن الكسر هو في الأذن الخارجية والوسطى، والذي يؤدي أحيانا لانقطاع الاتصال بين العظيمات السمعية الثلاث الموجودة في الأذن الوسطى أو هناك ثقب في غشاء الطبل أو الأمران معا, وكل هذا يؤثر على نقل الصوت للأذن الداخلية؛ وبالتالي ينقص السمع في هذه الأذن.
لا بد من إجراء صورة شعاعية للأذن، وإجراء تخطيط للسمع بالطريق الهوائي والعظمي بعد الفحص السريري الجيد، وعند تشخيص الحالة وفي حال وجود أي مما ذكرت في الأذن الوسطى، فلا حل لهذه الإصابة إلا بالجراحة المجهرية للأذن الوسطى، أو الحل الأخر وهو وضع سماعة طبية معينة للسمع.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله –تعالى-.