ما علاج مشكلتي الجلدية؟ وهل تنتقل بالوراثة؟ وهل يجب إخبار الخاطب؟

0 204

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إني -والحمد لله- أعاني من حالة جلدية معروفة بـ (KpKp) و(chicken skin) وأريد أن أعرف هل توجد لها أي مستحضرات علاجية أو تجميلية؟ وهل تنتقل بالوراثة؟

وهل يجب إخبار من هو مقدم على خطبتي؟ وإذا كان الجواب (نعم)؛ فما الطريقة المناسبة؟ علما أني لم أخبر أحدا من قبل، واسألوا الله لي الشفاء العاجل.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعانين منه -أختنا الكريمة- هو مرض (Keratosis Pilaris) وهو نتيجة لخلل في تقرن الجلد عند فتحات بويصلات الشعر السطحية، وعادة ما يصيب الأجزاء العلوية من الذراعين وكذلك الفخذين، وأماكن أخرى متفرقة من الجسم مثل الجزء العلوي من الظهر، وقد ينتقل المرض وراثيا إلى الأبناء ولكن بدرجات متفاوتة من الشدة ودرجة الانتشار.

وهذا المرض يكون في أشد حالاته وأكثرها ظهورا في مرحلة البلوغ والمراهقة، وفي العادة يتحسن تدريجيا مع التقدم في السن بشكل ملحوظ، وقد يختفي تماما، وتزيد المشكلة في فصل الشتاء، ومع قلة الرطوبة وجفاف الجلد.

العلاج الأمثل لهذه المشكلة هو: استخدام كريمات تنظيم تقرن الجلد لفترات مناسبة، على الأقل لمدة من شهر إلى ثلاثة شهور، مثل كريم (التريتينوين) الموضعي، ويكون استخدامه مرة واحدة يوميا مساء فقط، ويراعى وضع كمية قليلة في البداية؛ لأن هذه الكريمات يمكن أن تسبب بعض الاحمرار والقشور إذا تم وضع كمية كبيرة على الجلد، وبالأخص في بداية الاستعمال، لكن لا تقلقي؛ لأنه العلاج الأمثل لك، وتدرجي بالكمية بحكمة؛ حتى تحصلي على النتيجة المطلوبة بأقل آثار جانبية ممكنة.

وأنصح أن يتم علاجك تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية؛ لإعطائك كل المعلومات والمحاذير بشكل واف، ومتابعة استجابتك للعلاج والوقوف على أي متغيرات قد تحدث، وتوجد علاجات أخرى يتم تناولها من خلال الفم من الممكن مناقشتها مع طبيبك المعالج.

من الأشياء المهمة في العلاج استعمال المرطبات باستمرار وبشكل يومي، وبالأخص بعد الاستحمام والجلد ما زال رطبا، والأفضل استخدام المرطبات التي تحتوي على اليوريا وحمض السالسيلك بتركيز مناسب مثل كريم (Akerat) أو (problem dry skin) وغيرهم من نفس الفئة على حسب المتاح في البلد الذي تقطنين به.

أنصح بزيارة طبيب الأمراض الجلدية المتخصص؛ لتقييم الحالة بشكل إكلينيكي بعد أخذ التاريخ المرضي بدقة، وفحص الجلد جيدا؛ للتأكد من التشخيص، ومن ثم وصف العلاج المناسب، ومتابعة حالتك، وعمل ما يلزم.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

+++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ محمد علام استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية،
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي المستشار الأسري والتربوي.
+++++++++++++++++++++

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.

أما عن إخبار الخاطب، فالجواب: أنه لا يجب إخبار الخاطب بكل عيب وبكل مرض، إنما الواجب إخباره بالعيوب التي توجب النفرة بين الزوجين وتمنع الاستمتاع. أما ما عدا ذلك فلا يجب إخباره بشيء من ذلك.

ولكن إذا كان هذا مما يخشى منه حصول نزاع في المستقبل فالأفضل أن يخبر الخاطب به، وتبين له الحالة، وكلام الأطباء فيها بأنها حالة قابلة للشفاء، وأنها ستزول.

هذا إذا كان يظن ظنا غالبا أن هذا قد يؤدي إلى الخلاف والشقاق في المستقبل، وإلا فالحكم الشرعي كما بينا أولا.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات