السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتك -دكتوري الفاضل، محمد-.
دكتوري الفاضل: لدي مشكلة في نفسي، وهي: إذا أحد تكلم معي بخصوص الزواج، أو قال لي: هل ستتزوج أو متى زواجك؟ أشعر بشيء من الضيقة في نفسي، ولا أحب أن أتحدث عن الزواج، وكذلك إن شخص قابلني وهو يتحدث عن نفسه، وقال لي: تزوجت، أو خطبت امرأة؛ أشعر بشيء من الضيقة في نفسي، ولا أدري ما سبب ذلك أبدا.
أيضا -يا دكتور- تأتيني أوهام وقلق كثير، وأقلقتني كثيرا بأني لن أتزوج، ولن يحدث هناك أي انتصاب، وبأني ضعيف جدا أمام الجماع!. فهل من حل -يا دكتور-؟ علما أني أستخدم دواء لوسترال (100) ملم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
أخي الكريم: أحيانا يكون الإنسان لديه نفور ورفض لشيء معين دون أي نوع من المنطق، أو نتيجة لتجربة سابقة، أو حديث سمعه عن الموضوع الذي ينفر منه، وتكون هنالك معلومات خاطئة مكتسبة، وأحيانا يكون الأمر مرتبطا أيضا بشيء من الوسوسة، وأرى أن هذا ينطبق عليك، نوع من القلق، نوع من المفاهيم الخاطئة أدت إلى شعورك بالضيق حين يتكلم الناس عن الزواج، وأمر الزواج بالفعل أمر شخصي وأمر حساس جدا، الناس في بعض الأحيان لا تعرف الأسباب والمبررات التي تدفع إنسانا ما لئلا تكون له رغبة في الزواج، هذا يؤدي إلى ضيق شديد وتوتر.
فيا أيها الفاضل الكريم: تجاوز هذا الأمر من خلال تحقير هذه الفكرة، وعدم الاكتراث بها، وأن تسأل الله تعالى أن يرزقك الزوجة الصالحة، ولا أريدك أبدا أن تقوم بالربط الشرطي ما بين فكرة الزواج وما بين القلق، لا، الزواج أمر عظيم، الزواج محبة ومودة وسكينة ورحمة، وهكذا، فالنفس يجب ألا تنفر منه؛ لأنه شيء جميل.
قم بنوع من التمارين النفسية؛ لتروض نفسك على القبول، واسأل الله تعالى التوفيق والسداد.
عقار (لسترال Lustral) / (سيرترالين Sertraline) دواء جيد، والجرعة ممتازة جدا، وأنت لا تحتاج لأي نوع من الأدوية الأخرى.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.