عندي انسداد في القناة السمعية.. هل تناول الماكسدينير آمن مع القولون؟

0 456

السؤال

السلام عليكم

اليوم تم تشخيص مرضي بوجود انسداد في القناة السمعية، وقام الطبيب بكتابة مضاد حيوي اسمه ماكسدينير 300 ملجم maxdinir، وبتصفح نشرة الدواء وجدت فيها تحذيرات عن أنه قد يتسبب في التهاب قولون حاد، ومناعة بكتيريا في القولون، وقد يؤدي إلى إسهال دموي، واستئصال القولون.

سؤالي: هل هذا المضاد آمن؟ مع العلم أني مصاب بقولون عصبي، وأتعالج منه، والطبيب لم يسألني عن مشاكل معوية، وإذا لم يكن آمنا لي، فهل يوجد بديل آمن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم المضادات الحيوية واسعة الطيف تؤدي لاضطراب في التوزع الجرثومي الطبيعي في الأمعاء الغليظة ( القولون )، وهذا يؤدي للإسهال بسبب حدوث ما يدعى بالتهاب القولون الغشائي الكاذب، والذي قد يترافق مع نزول بعض الدم مع الإسهال.

لا داعي للتوجس من استخدام الأدوية والدخول في متاهات الطب، حيث إن لكل دواء نسبة قليلة من التأثيرات الجانبية، وإن كنا سنقرأ ونمعن في كل نشرة طبية مرفقة مع الدواء لما أخذنا دواء قط, فاترك هذا الأمر لطبيبك, إنما عليك العلم بأن نسبة حدوث هذه التأثيرات قليل جدا، والأشيع هو تأثيرات أخرى مثل المغص والحساسية البسيطة.

يمكن تفادي حدوث التهاب القولون الناتج عن استخدام المضادات الحيوية واسعة الطيف بتناول بعض اللبن الطبيعي الطازج ( غير المبستر )، والذي تستطعم فيه طعم الحموضة بالتزامن مع استخدام هذه المضادات الحيوية, حيث إن في هذا النوع من اللبن من الجراثيم الطبيعية غير الممرضة، والتي تساعد الأمعاء على الحفاظ على التوازن الجرثومي الطبيعي لها، وتمنع بالتالي حدوث التهاب القولون الغشائي الكاذب.

من المهم أيضا إجراء مناورة تهوية الأذن الوسطى، وهي تعتبر بنفس أهمية الدواء إن لم يكن أكثر, هذه المناورة تدعى مناورة فالسالفا، وهي كالتالي: إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، وثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف، ( وليس الفم )، وللاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس ( الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى، وبين البلعوم الأنفي )، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الواسطي بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.

يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى، وبالتزامن مع العلاج الدوائي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات