بعد الانتهاء من العلاج عادت الأعراض!!

0 233

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك -يا دكتور محمد-.

في هذه الاستشارة (2259030) أشرت علي بأخذ هذه الأدوية، واستمررت عليها بانتظام كما وصفت لي، وشعرت بتحسن جميل جدا، والآن انتهيت من دورة العلاج تقريبا منذ شهرين، وشعرت بأن الأعراض القديمة المذكورة بالاستشارة السابقة قد عادت لي، وأنا أشعر بالخوف من مقابلة الناس بشكل عام، وحياء شديد.

وعندي الآن نقص في فيتامين دال (11) من (30)، ووصف لي الطبيب فيتامينا اسمه -أعتقد- (أناتيف) لمدة ثلاثة شهور، وهذه استشارتي فأطلب من الله سبحانه ثم منكم أن ترشدوني للطريق الصحيح.

ولكم جزيل الشكر والعرفان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك –أخي– على تواصلك معنا في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك الشفاء والعافية دائما.

أخي الكريم: العلاج الدوائي دائما يجب أن يدعم بالعلاجات السلوكية، والعلاجات السلوكية هي نوع من تغيير نمط الحياة ليكون أكثر إيجابية، والتخلص من السلبيات، والإيجابية تكون في الأفكار، وتكون في الأفعال، وتكون في تنظيم الوقت، وأن يكون الإنسان متفائلا، ومجتهدا حيال حاضره ومستقبله، وأن يحقر أفكار المخاوف. هذا –يا أخي– هو الدعم النفسي المطلوب.

بعض الإخوة الأفاضل يعتمدون كثيرا على الدواء، ولا يجعلون الجانب النفسي يلعب دورا، ولذا تجدهم بعد التوقف من الدواء ربما ترجع لهم بعض الأعراض.

أنا لا أراك الآن في حالة انتكاسة، إنما هي نوع من الهفوة المرضية القلقية، وهذه –يا أخي الكريم– تتخلص منها من خلال الآليات السلوكية التي تحدثت عنها سلفا: أن تكون إيجابيا في أفكارك، أن تحقر فكرة الخوف هذه، وأن تعرف أنك لست أقل من الناس أبدا، وأن الناس لا تراقبك، وأن تتفاعل مع إخوتك المصلين في المساجد، وأن تلتقي بالناس في المناسبات وفي المجمعات هنا وهناك، وأن تمارس أي نوع من الرياضة الجماعية..، بهذه الطريقة تستطيع أن تتخطى -إن شاء الله تعالى- هذه المرحلة.

لا أريدك أن ترجع لأدويتك السابقة، فقط يمكنك أن تستعين بدواء بسيط جدا مضاد للقلق مثل الـ (دوجماتيل DOGMATIL) والذي يسمى (جنبريد GENPRID) في المملكة العربية السعودية، واسمه العلمي (سلبرايد SULIPRIDE)، يمكنك أن تتناوله كداعم بسيط، تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة خمسون مليجراما، استمر عليها لمدة شهر واحد، ثم توقف عن تناوله.

وكما ذكرت لك فعل آلياتك السلوكية، هذا مهم جدا، وإن شاء الله تعالى سوف تحس بأنك بخير، وسوف تتفاعل مع الناس إيجابيا دون رهبة أو خوف.

بالنسبة للعلاج التعويضي لفيتامين (د): الدواء الذي وصف لك هو دواء جيد، فاستمر في تناوله، ولو مارست الرياضة وعرضت نفسك للشمس من فترة لأخرى هذا أيضا سوف يفيدك في رفع مستوى هذا الفيتامين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات