مصاب بالسكري، ولبست حذاء أثر في أصبعي، ما الحل؟

0 220

السؤال

السلام عليكم، أما بعد:

أنا شاب، عمري (20) سنة، كانت حياتي رائعة، وما زالت -بإذن الله- أصابني مرض السكري بعد تخرجي من المدرسة، وأظن أن السبب هموم الجامعة، والخ ...، وكانت مثل الصاعقة، لكن تقبلت وآمنت بالله، وكان معدل السكر في الدم أحسن من إنسان ليس بمريض، وذلك بسبب حرصي الدائم والرياضة، والتخلي عن بعض المأكولات، والتحكم التام في المرض، حتى أني أصبحت أضطر لأكل مأكولات غير صحية؛ لرفع معدل السكري قليلا، إلى أن بدأت حياتي في التغير، فابتعدت عن الصلاة، وأصبحت لا أهتم بالمرض.

المهم أن الآن أصابتني طامة كبرى، ووالله إني تمنيت أني لم أولد! الأسبوع الماضي أحضر لي الوالد حذاء جديدا أعجبه، وكان ضيقا قليلا، لكن لبسته لمدة يوم في الجامعة، والجامعة كبيـــــرة، ومشيت به، وكنت أحس بألم في أصبعي ليس الكبير بل الأصغر منه، وكان الألم متركزا في الظفر، ولم أعره أي اهتمام، لكن حلفت يمينا أن لا ألبسه مرة أخرى، ومضى تقريبا (3) أيام، ولم أنتبه لظفري، وعندما انتبهت تمنيت أني لم أولد، فقد أصبح نصف الظفر لونه أسود تقريبا بدون أي ألم، مع العلم أن معدل السكر مرتفع جدا، وأقولها عن قناعة.

هل سيتم بتر رجلي؟ هل فات الأوان؟ لم أرد إخبار أمي وأبي؛ لكي لا أزيدهما هما؛ فأبي مريض بارتفاع ضغط الدم، وأمي مريضة من قلبها، وأردت أن أجعل الأمر خفية. ما الحل؟ عاودت الرجوع للرياضة اليوم مع أحد الأصدقاء (كبير سن) بعمر والدي, وسؤالي بالتحديد: ما الحل؟ وهل فات الأوان؟ وهل سيتم بتر رجلي أو أصبعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية، وأن يلهمك الصبر، وأن تحتسب الأجر من الله، ولكن ما وصفته في الاستشارة يدل على التهاب في أصبع القدم، مع نقص في التروية، وفي هذه الحالة يفضل المتابعة دون أي تأخير مع طبيب مختص بالجراحة؛ للكشف وإبداء الرأي، وأود أن تعلم أنه ليس كل الحالات تحتاج إلى البتر، وإن كان ذلك -لا سمح الله- فإنه يكون بصورة محددة لمكان محدد، وليس للقدم بصورة كاملة، ولكن التأخر بالمتابعة مع طبيب الجراحة ربما يؤدي -لا سمح الله- لازدياد حجم المنطقة التي يجب استئصالها، وكذلك لا بد من الانتظام باستعمال الدواء، والضبط الجيد لسكر الدم؛ حتى لا تتطور الحالة -لا سمح الله-.

لذا النصيحة -أخي الكريم- هي بالمتابعة الفورية مع طبيب الجراحة، واتباع النصائح والتعليمات بدقة ودون تأخير، وربما يؤدي ذلك؛ لإنقاذ أصبع القدم -بإذن الله-.

مواد ذات صلة

الاستشارات