هل البرمجة اللغوية العصبية تكفي لإزالة الأفكار السلبية من دون الحاجة للأدوية؟

0 320

السؤال

السلام عليكم

هل من الممكن أن يزول الرهاب الاجتماعي عن طريق التنويم الإيحائي والبرمجة واستخدام الخط الزمني فقط دون اللجوء إلى الأدوية؟

هناك أستاذة مدربة معتمدة في البرمجة والتنويم بالإيحاء أخبرتني أنه من الممكن التخلص منه دون اللجوء إلى أدوية في فترة قصيرة -أسبوعين تقريبا-، وفي المقابل هناك دكتور سألته وقال لي: أن أستخدم الأدوية مع جلسات معينة، وفي فترة 8 شهور تقريبا، وكلاهما وعدني بالتخلص منه نهائيا.

ملاحظة: أنا لا أحب الأدوية، ولا أريد استخدامها إذا أمكن الاستغناء عنها، وأيضا أنا لا أستطيع مواصلة العلاج لمدة 8 شهور، لأنني لا أستطيع ذلك لظروف صعبة جدا تمنعني من الاستمرار طيلة هذه الفترة، بعكس العلاج الذي يكون لمدة أسبوعين أو ما يقاربها فذلك مناسب إلى حد ما.

أتمنى أن يكون كلام المدربة صحيحا، وأن يتم التخلص من الرهاب دون أدوية.

الرهاب الذي أعاني منه ليس شديدا -ولله الحمد- ولكن هي حالة من أثر التكفير السلبي الناتج عن استنقاصي من قبل أهلي ومن حولي منذ الصغر، كما أنني في المقابل حساسة جدا، ومعدومة الثقة بنفسي أيضا، وأريد أن أخبركم بأن لدي إبداعا وطموحا، ولكن الرهاب يشكل عائقا لي.

وما هو بديل الاندرال لمرضى الربو؟ وهل يمكن استخدام هذا البديل للذين لا يعانون من الربو؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محبة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج الصحيح للرهاب الاجتماعي يتكون من:
• العلاج النفسي، والعلاج النفسي يمكن أن يكون عن طريق التأثير الإيحائي أو التنويم الإيحائي، والبرمجة العصبية، واستخدام خط الزمن، وكلها حقيقة تقوم على مبدأ العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavior Therapy).

• والمكون الثاني للعلاج هو العلاج الاجتماعي، بأن يطبق الإنسان برامج اجتماعية يومية تكون قائمة على مبدأ المواجهة.

• والعلاج الثالث هو العلاج الإسلامي، وهو أن يكون الإنسان أكثر قوة وتوكلا، ويعرف أن النافع والضار هو الله تعالى، وأنه ليس هنالك ما يدعوه أبدا للخوف من أحد، وأن الإنسان يجب أن يكون مفيدا وفاعلا لنفسه ولغيره، ويشارك الناس في مناسباتهم، هذا من الأصول التي حتم علينا ديننا الكريم، (حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس)، وأن يكون الإنسان فاعلا داخل أسرته، ويزور أرحامه، ويزور المرضى، هذا أيضا أمر جميل جدا، وأيضا ذكر الله تعالى على الدوام، والمحافظة على الصلاة في وقتها، فهو خير الأعمال، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء.

• والمسار العلاجي الرابع هو الأدوية.

هذه الأربعة المسارات أو المكونات أو العلاجات حين تتضافر مع بعضها البعض تؤدي إلى نتائج بارعة جدا جدا.

أيتها الفاضلة الكريمة: لا تستغربي، أنا أقول لك ودون أي مبالغة بأنه يمكنك أن تتخلصي من مخاوفك هذه في خلال يومين أو ثلاثة، فقط عن طريق تحقير الخوف، والإصرار على المواجهة، والأخذ بما ذكرته لك من مواجهات اجتماعية، كلامي ليس فيه أي نوع من المبالغة.

إذا العزيمة والإصرار والقصد على ألا خوف من الخوف وتصحيح المفاهيم عن النفس هو الذي يفيد ويفيد جدا.

فإذا الخيارات أمامك متاحة، وكلها جيدة، وأنا أعتقد أنك لو أخذت بما ذكرته لك فهو أفضل، شيء من العلاج الدوائي، وشيء من العلاج النفسي، وشيء من العلاج الاجتماعي، وفوق ذلك العلاج الإسلامي، هذه الأربعة حين تتضافر مع بعضها البعض -إن شاء الله تعالى- تؤدي إلى نتائج رائعة جدا.

بالنسبة لسؤالك حول الـ (إندرال Inderal) لمرض الربو: الإندرال ليس له بديل حقيقة، هنالك أدوية مشابهة له وقريبة منه، لكنها قد لا تؤدي دور الإندرال بالكامل، وبالمناسبة الإندرال ليس ممنوعا منعا باتا بالنسبة لمرضى الربو، لكن يجب أن يستعمل بحذر، وتحت إشراف طبي –بالنسبة لمريض الربو– وأن تكون الجرعة صغيرة جدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات