أخطأت في حق صديقتي واعتذرت، لكنها لم تقبل اعتذاري، فماذا أفعل؟

0 324

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 21 سنة، أدرس في الجامعة، وعندي صديقة منذ أن كنت في الثانوية، والتي أعتبرها مثل أختي، وفي الآونة الأخيرة أخطأت في حقها، فغضبت مني غضبا شديدا، فاعتذرت لها، وطلبت منها أن تسامحني، وقلت لها: إنني حقا نادمة على ما فعلت، فرفضت اعتذاري، وبعد فترة قمت بإرسال رسالة لها أكرر فيها اعتذاري، وأطلب منها أن تسامحني من قلبها، فكان ردها: الله يسامح.

والآن عندما أحدثها فإنها ترد علي، وإذا لم أحدثها فلا تبادر هي بالحديث معي، وهذا الشيء حقا أثر في نفسيتي كثيرا، وصرت دائمة التفكير في الموضوع، ولم أعد أعرف كيف أصلح الوضع، أو أتصرف معها؟

أرجو منكم إرشادي، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nissrin حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام بأمر صديقتك، والتأثر بغضبها، ونسأل الله أن يؤلف بين قلبك وقلبها، وأن يجعل الصداقة التي بينكما لله وفي الله وبالله وعلى مراد الله، ونشكر لك السؤال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

وقد أحسنت بمبادرتك بالاعتذار، وأفرحنا تكرارك للمحاولات، وننصحك بالتوجه إلى الله، فإن قلبها وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها، ولا تتوقفي عن التواصل معها، وتفقدي أحوالها حتى يكون الشيطان هو المخذول، فإن الإنسان ما أعطي بعد الإسلام أفضل من صديق حسن يذكره إذا نسي، ويعينه على طاعة الله.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وكم تمنينا لو أنك ذكرت لنا الموقف الذى أغضبها؛ حتى نتفهم مقدار ما في نفسها، وأنت أعرف بطبيعتها، وغالبا ما يكون الغضب شديدا إذا كانت الصداقة طويلة وعميقة، ولكن جبل الجليد والجمود يذوب مع الوقت، فاستمري في التواصل، ولا يدفعك ابتعادها إلى البعد.

ونسأل الله أن يؤلف القلوب وأن يغفر الذنوب، وننصحك بتوسيع دائرة الصداقات مع الصالحات، وأسسي علاقتك مع صويحباتك على التقوى والإيمان والنصح، ونسأل الله لنا ولكما التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات