السؤال
السلام عليكم.
أنا مصاب بالسكري ولا أدري أي نوع، حتى الطبيب لم يعرف، أصابني عندما كان عمري 18 سنة، والآن عمري 20 سنة، وأنا مهمل للمرض.
المرة الماضية (الأسبوع الماضي) اشتريت حذاء جديدا، وكان ضيقا على مستوى الأصبع، وكان هناك احتكاك بين أظفر الأصبع الصغير ورأس الحذاء، ظفري أصبح نصفه مسودا، وقبل أمس خفت كثيرا وعدت للعلاج وقررت التحكم بالمرض -كما كنت قبل شهرين-، فما الحل بالنسبة لأظفري؟ لا أريد الذهاب للطبيب لأنه سوف (يبهدلني).
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يتم تشخيص السكر من النوع الأول Type 1 diabetes في العمر الذي يتراوح ما بين 14 إلى 36 عاما، ويسمى السكر المعتمد على الأنسولين Insulin dependent diabetes mellitus، ويمثل هذا النوع 10 % من حالات السكر، ويتم ترجيح الإصابة بالنوع الثاني في حال عدم وجود سمنة مفرطة، ولكن يعتبر السكر لديك من النوع الأول في الغالب.
والهدف من العلاج هو الوصول إلى نسبة سكر تراكمي HBAIC % إلى أقل من 7، لأن الارتفاع المتواصل للسكر دون ضبط نسبته يؤدي مع مرور الوقت إلى الإضرار بالأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة، مما يؤثر على الكلى والعين والقلب وعلى شرايين الأقدام، ولذلك يجب الحرص على تناول العلاج والفحص بشكل منتظم، ولك الأجر إن شاء الله بكل شوكة تشاكها، وعلى أن يكون مستوى السكر الصائم ما بين 80 إلى 120 في معظم الأحوال.
ومع ارتداء أحذية مريحة لا تضغط على الأصابع؛ فإن اللون الأزرق في أصابع القدم سوف يتحسن بتحسن الدورة الدموية، ولا خوف إطلاقا من بتر الإصبع، فقط الأمر وصل إلى ذلك الحال بسبب إهمال العلاج، وبسبب الضغط على الشرايين المتعبة أصلا من ارتداء الحذاء الضيق، ومع العلاج سوف تتحسن الحالة إن شاء الله، وأظن قبل قراءتك للرد أن لون الإصبع قد تحسن إن شاء الله.
وفي السنوات الأولى من التشخيص يمكن إعطاء حبوب جلوكوفاج مرتين في اليوم جرعة 850 مج أو 1000 مج حسب الوزن بعد الأكل، ولكن يظل الأنسولين هو العلاج الأمثل في مثل تلك الحالات، والعلاج بالأنسولين له طرق وصور عدة، من أفضلها أنسولين Lantus بجرعات متدرجة حتى الوصول إلى الجرعة المناسبة، وقد تصل أو تزيد عن 30 وحدة، ويأتي هذا النوع في صورة قلم، ويتم ضبط الجرعة قبل إعطائها، وهي غير مؤلمة، بالإضافة إلى حقن الأنسولين السريع قبل الوجبات 10 وحدات في كل مرة، وبهذا النظام سينضبط السكر -إن شاء الله-، وتقل أو تختفي المضاعفات بحول الله وقوته.
وفقك الله لما فيه الخير.