أشكو من ضيق في النفس وبلغم أبيض وحرارة، فما تشخيص ذلك؟

0 205

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحسن الله إليكم، مشكلتي كانت قبل شهر تقريبا وهي:

ضيق في التنفس مع بلغم أبيض-أكرمكم الله-، وحرارة شديدة داخل الحنجرة، وتتضاعف الحرارة في الليل عند الاستلقاء للنوم، فإذا استنشقت الهواء يكون باردا أصاب بضيق في التنفس، وسعال شديد لا يتوقف إلا بعد نصف ساعة على الأقل، ثم تطورت الحالة فأصبحت أحس بثقل في بداية الصدر على نهاية الحنجرة، ويزداد عند الركوع فيضيق التنفس، أما الوخز في الصدر والحنجرة فمستمر معي منذ الطفولة وحتى الآن، علما أن هذه الحالة أتتني بلا مقدمات، فلم أتعرض لنزلة برد وما شابه ذلك.

وأما الآن بعد تعرضي لبرد بسيط أصبت بزكام وسعال مستمر طوال اليوم على حدته وكأنه يخرج من الصدر، مصحوبا بصوت أزيز من الصدر، وكذلك تزداد هذه النوبة عند الاستلقاء أيضا، وتهدأ تقريبا إذا خرج البلغم من الصدر، والآن أحس بشد عضلي في الجانب الأيمن من الصدر وكذلك في الظهر.

علما أن البلغم -أكرمكم الله- يزداد يوما بعد يوم، مما سبب لي الإحراج، وكذلك الصوت تغير، وأنا لدي مشكلة في الصوت من الأساس بعدم القدرة على رفعه عن الحد المعتاد، وأحيانا صعوبة في إخراجه.

وكذلك عند تعرضي لرائحة قوية يصيبني بعدها خمول شديد، فلا أستطيع التحدث من شدته، وعند صعود الدرج أو شرب القهوة في الصباح يضيق التنفس، وتتسارع نبضات القلب، علما أني لا أعاني من توتر أو أي عصبية ولله الحمد.

ولدي شعور مستمر بالغثيان بعد النوم والأكل، والوقوف مع عدم القدرة على التقيؤ -أجلكم الله-.

علما بأن حالاتي هذه لا تأتي كلها بنفس الوقت، بل متفرقة، مما يجعلني أحس بعدم أهمية الموضوع في زيارة الطبيب.

وجزاكم الله خيرا، وفرج عنكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تعانين من حالة ربو شعبي، أو حساسية في الصدر تؤدي إلى ضيق التنفس، وصوت الأزيز في الصدر، والبلغم الأبيض، خصوصا مع إخراج الهواء من الصدر ( الزفير ) وتزداد تلك الحالة مع نزلات البرد.

والخطوة الأولى في علاج الربو هي: المرحلة الوقائية من المؤثرات التي تؤدي إلى ضيق في الشعب الهوائية، وبالتالي الإحساس بضيق النفس وسماع صوت الصفير مع التنفس، وبداية يجب تجنب التعرض لتيارات الهواء الباردة من المكيفات، خصوصا بعد الاستحمام والتعرق، وتجنب أدوية الأسبرين وأدوية الروماتيزم؛ لأنها من الأشياء التي تؤدي إلى نشاط الربو، وتجنب العطور، والغبار، وروث البهائم، والانفعالات الزائدة، سواء الضحك أو البكاء، وتجنب كناسة وغبار المنزل.

ولعلاج الالتهابات المزمنة المتوقعة التي تصاحب الربو في بعض الأحيان يمكنك تناول كبسولات klacid 500 mg مرتين في اليوم لمدة عشرة أيام، مع شرب المزيد من الماء، والعصائر، وعلاج الربو أصبح متطورا جدا في الآونة الأخيرة، وهناك بروتوكول عالمي متبع في علاج ومتابعة حالات الربو يمكنك الاطلاع عليه والاستفادة من المحتوى العربي لهذا البروتوكول أو البرنامج.

والمراحل الأولى لعلاج الربو هي في تناول بخاخ الفنتولين، ومتاح الآن أنبوب يسمى spacer حيث يركب عليه البخاخ لتوصيل الدواء بكل سهولة ويسر، ثم في إضافة بخاخ فلوكسوتيد مع الفنتولين، ولكن للحالات الشديدة يجب تناول البخاخ المزدوج المناسب لتلك المرحلة من مرض الربو وهو (symbicort turbohaler 160mcg or 320 mcg)، وهذا البخاخ أفضل لأنه يعتبر بخاخا وقائيا controller، وعلاجيا releaver في نفس الوقت.

وكل أنواع البخاخات ليس لها أعراض جانبية بما فيها التي تحتوي على الكورتيزون؛ لأن جرعاته قليلة للغاية مهما طالت الفترة التي يتم فيها تناول البخاخ، ويعمل البخاخ على توسعة الشعب الهوائية، وعلاج الالتهاب الحادث بها، ولا يسبب استعماله - كما يقول البعض - إدمان البخاخ، فالمشكلة في ضيق الشعب بسبب المؤثرات الخارجية، وليس بسبب استخدام البخاخ، وبالإضافة إلى البخاخ هناك حبوب تسمى singulair 10 mg، تؤخذ يوميا تساعد كثيرا على علاج الربو فلا بد من تناول تلك الحبوب.

ولعلاج حالة الغثيان يجب البعد عن الوجبات السريعة والمقليات في العشاء واللحوم المصنعة، والاعتماد على الوجبات المنزلية الخفيفة، والمتكررة، وتناول حبوب مثل pantozol 40 mg على الريق صباحا، ولا مانع من فحص جرثومة المعدة H-Pylori وفي حال وجودها هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي معروف لدى الأطباء يمكنك تناوله للقضاء على تلك الجرثومة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات