هل دواء أوميجا 3 مفيد للاستيعاب والتركيز؟

0 302

السؤال

السلام عليكم

أعاني من اضطراب الوسواس القهري، وكان لدي استشارتين قبل ذلك، ولدى استفسار -يرحمك الله-.

أنا حاليا منقطع عن الدكتور النفساني منذ شهر مارس 2015، ولكني مواظب على جرعة الدواء بمعدل 3 حبوب فافرين 50، وحبة ريسكيور 1 مجم، رزبريادون Risperidone، ولكن هذا الدواء يسبب لي النعاس الشديد، فهل من بديل قوي؟ وهل من الضروري المتابعة مع طبيب نفساني؟ وما أهمية ذلك؟

أخيرا أعاني من ضعف الاستيعاب والتركيز أثناء العمل، خصوصا أن الوسواس لديه مدخل شك في هذا المجال مما يؤثر علي، فهل من أدوية مساعدة للاستيعاب أو التركيز؟ وقد سمعت عن دواء أوميجا 3، فهل هو جيد أم ماذا؟

شكرا على سعة صدوركم، ونرجو عدم التأخير في الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أخي الكريم: الأدوية التي تتناولها لعلاج الوساوس هي أدوية صحيحة وصحيحة جدا، وأدوية ممتازة.

موضوع النعاس قد يأتي من الـ (رزبريادون Risperidone) مثلا، وهذا يتم علاجه من خلال تناول الدواء في وقت الليل مبكرا، وأن تمارس الرياضة، وكذلك أن تتناول كوبا مركزا من القهوة في فترة الصباح، وأن تتجنب النوم النهاري، وأن تكون تغذيتك متوازنة.

فيا أخي الكريم: من خلال هذه الآليات -إن شاء الله تعالى- لن تجد إلا ما هو مفيد ونافع من الدواء، وسوف ينتهي هذا الأثر الجانبي البسيط.

أخي الكريم: المتابعة مع الطبيب دائما أمرا جيدا ومفيدا؛ لأن الطبيب في كل مرة يستكشف مريضة بصورة أكثر وأفعل وأفضل، وكذلك المريض يستكشف أيضا طبيبه، وتبنى علاقات علاجية رصينة، تقوم على مبدأ المؤازرة والدفع النفسي الإيجابي.

والإنسان حين تكون حالته مستقرة يمكن لهذه المواعيد أن تكون متباعدة جدا، مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر مثلا، أو حتى مرة كل ستة أشهر، هذا جيد، وأيضا إجراء الفحوصات الطبية الجسدية أراه من المهم جدا، أن يكون ذلك سنويا، الفحوصات المختبرية للتأكد من نسبة الـ (هيموجلوبين Haemoglobin) ووظائف الكبد، ووظائف الكلى، ومستوى الدهنيات، والسكريات، ووظائف الغدد... هذه فحوصات روتينية، وهي ضرورية، والإنسان يجب أن يقوم به مرة واحدة على مدار العام على الأقل.

بالنسبة للتركيز: من أكبر أسباب ضعف التركيز هو القلق والتوتر، وعدم تنظيم الوقت بصورة صحيحة.

فيا أيها الفاضل الكريم: نظم وقتك، عليك بالنوم الليلي المبكر كما ذكرت لك، النوم ما بين الصلاتين يحسن التركيز – أي ما بين صلاتي العشاء وأن تستيقظ لصلاة الفجر – وأخذ نفس عميق من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء بصورة مكثفة، هذا أيضا يحسن التركيز.

القراءات خاصة قراءة مواضيع بسيطة وتكرارها، ومتابعة البرامج التلفزيونية الممتازة، وقراءة القرآن الكريم، {واذكر ربك إذا نسيت}، هذا كله – أخي الكريم – يساعدك كثيرا في تحسين التركيز، التوازن الغذائي، أن يحتوي الطعام على كل المكونات الأساسية.

بالنسبة للأدوية: لا أراك محتاجا لدواء يحسن التركيز، التركيز يتحسن من خلال السبل والطرق التي ذكرتها لك، لكن ليس هناك ما يمنع أن تتناول الـ (أوميجا Omega 3)، يقال أنه قد يفيد في تحسين التركيز، وربما يؤدي إلى حيوية أفضل في جسد الإنسان ونفسه، وعلى مستوى المعرفي، فلا مانع أن تتناول الأميجا 3، لكن الذي أفضله أن تكون منهجيتك حسب ما ذكرناه لك من تدابير في الحياة تساعد بالفعل على تحسين التركيز.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات