السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 20 سنة، وليس لدي سكر ولا ضغط، ولكن اليوم أحسست بصداع في الرأس، وألم في العين، وبعدها بساعات شعرت بزغللة في العين، وكتمة، وشعرت بصعوبة في بلع الريق، وتغير التنفس، وألم بسيط في القلب، أود منكم معرفة هذه الأعراض، وهل يجب علي استشارة الطبيب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مازن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يعاني أغلب الناس من الأعراض التي تعانين منها "الإرهاق والتقلبات المزاجية، واضطراب النوم" والفتيات على وجه الخصوص يعانين من بعض التغيرات الهرمونية في الأسبوع الذي يسبق نزول الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق وضيق التنفس، وتختفي تلك الأعراض مع نزول الدورة، وما تعانين منه هي أعراض بسيطة، وليست أعراضا لأمراض مزمنة، ومن المهم فحص صورة الدم CBC؛ لأن فقر الدم قد يؤدي إلى تلك الأعراض.
والنوم الجيد العميق، والتغذية الصحية السليمة من الطعام المنزلي، من الفواكه والخضروات والبروتين الحيواني، والحبوب، وشرب الماء والحليب، وتناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، مع بعض مقويات الدم، وبعض المسكنات عند الضرورة، يكفي جدا لعلاج تلك الأعراض الطارئة، ولا قلق ولا خوف -إن شاء الله-.
وفقك الله لما الخير.
------------------------------------
انتهت إجابة: د. عطية إبراهيم محمد -استشاري طب عام وجراحة وأطفال-.
وتليها إجابة: د. محمد عبدالعليم - استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان-.
-------------------------------------
بالرغم من أن الأعراض التي بدأت معك هي أعراض جسدية –وأقصد بذلك الصداع في الرأس وألم في العينين– إلا أن الجانب النفسي واضح جدا في حالتك هذه، فالكتمة والشعور بصعوبة بلع الريق وتغير التنفس وألم بسيط في القلب، وفي الحقيقة هو ليس ألما في القلب، إنما هو ألم في القفص الصدري، لأن العضلات تتوتر حين يتوتر الإنسان، وتوترها هذا يظهر في شكل نغزات أو ألم يحس به الإنسان، وعضلات القفص الصدري أكثر العضلات تأثرا بالتوترات.
فأعراضك - أيتها الفاضلة الكريمة – هي أعراض نفسية، وحتى بالنسبة للأعراض النفسية لا نعتبرها أعراضا شديدة أو مخيفة، ربما يكون حصل لك بعض الإجهاد -كما ذكر لك الأخ الدكتور عطية-، أو شيء من القلق والتوتر، ومن ثم حدثت لك انقباضات عضلية بمنطقة الرأس وحول العينين وفي عضلات البلعوم والقفص الصدري، ومن ثم ظهرت لديك الأعراض التي تحدثت عنها.
الموضوع بسيط جدا، أرجو أن تطمئني، حاولي أن تأخذي قسطا كافيا من الراحة، والنوم الليلي هو أفضل أنواع النوم، وحاولي أن تكوني مسترخية، وفي ذات الوقت اذهبي إلى الطبيب، لا حاجة لك للطبيب النفسي، وطبيب الأسرة يكفي تماما، وسوف تقوم الطبيبة بفحصك، وبعد التأكد من الأساسيات الطبية من حيث نتائج الفحوصات ووظائف الجسد يمكن للطبيبة أن تعطيك أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق، وأنت لا تحتاجين لأي علاج لفترة طويلة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.