السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فريق إسلام ويب القائم على هذا الموقع, لدي سؤال يتعلق بما مررت به مؤخرا, فأنا في الفترة الأخيرة وبعد بلوغي عمر 28 عاما، أصبت بالحزن والقلق بسبب تقدم عمري وأنا لا أريد ذلك, خاصه وأنني لم أتزوج بعد, وهذا القلق أثر على حياتي فأصبحت عرضة لنزلات البرد والمرض، وتأثرت شهيتي، وفقدت 4 كغم من وزني بوقت قليل, مما دفعني للتفكير بفقدان المزيد من الوزن، والاستمتاع بالحميات الغذائية، واليوم أفكر بعمل حمية غذائية طويلة الأمد حتى أفقد الكثير من وزني، وحتى أتمكن من إخفاء وزني الزائد فإنني ارتدي الكثير من الملابس, علما أنني أعاني من الحزن والقلق بشأن مستقبلي.
عانيت في السابق من فقدان الشهية العصبي, علما أنني إنسانة عاقلة ومتعلمة، وأعلم جيدا مخاطر ذلك, وكنت قد وصلت لمرحلة خطرة مع هذا المرض, أكتب لكم وأتحسر على ما قمت به اليوم، وهو أمر يرعبني ويخيفني, فقد قمت بالاستفراغ بعد العشاء -أكرمكم الله- خوفا من اكتساب الوزن، مع العلم أن وزني الآن تحت المعدل الطبيعي.
أعلم أن الله منحني هذا الجسد من أجل أن أحافظ عليه، ولكنني في نفس الوقت أفكر لماذا وهبني الله هذا الهاجس؟ ولماذا منحني الله هذا العقل الغير متزن؟ وما هو ذنبي بذلك؟ عندما أدخل في دوامة هذه الأفكار أبدأ بالتفكير بأنني أقل من الفتيات، وأن صديقاتي أفضل مني، وموتي سيكون أفضل، وأشعر بأنني لا أعني شيئا لأحد، ولن يهتم لأمري أي شخص بسبب وزني الكبير، علما أن عائلتي تهتم بي كثيرا، وأمي تهتم بإعداد أطباق خاصة لي يوميا، لا تعلم عائلتي بأفكاري هذه.
في الماضي كنت أزور الطبيب النفسي, وبعد التماثل للشفاء توقفت عن ذلك، ولا أرغب بزيارة أي طبيب، مع العلم أنني أمرض كثيرا وأزور طبيب العائلة مع والدي، وفي كل مرة يسألني عن وزني ولا أجيب، ويؤكد الطبيب بضرورة التغذية الجيدة، أصبحت أعاني من كثرة التنهد، وضيق التنفس، وصعوبة التركيز، وأحيانا أصاب بالخوف من أمور بسيطة كصوت بكاء أحدهم.
أرجوكم أرشدوني إلى الطريق الذي أحفظ به نفسي من وساوس الشيطان، وأجد الأمل بالقادم -إن شاء الله- وشكرا.