السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة، عمري 20 سنة، منذ فترة أشعر بدوخة عند استيقاظي من النوم، وأشعر أن جسمي غير متوازن، وكنت أعاني من التهاب بالأذن، ومنذ أقل من شهر ذهبت إلى الطبيب، وأخذت العلاج -ولله الحمد-اختفت الدوخة، وقبل يومين صار عندي احتقان بسيط في الأذن اليسرى، وعندما استيقظت من النوم لم أستطع الوقوف، وعادت إلي الدوخة مرة أخرى، فما تشخيص هذه الحالة؟ وهل يوجد شيء آخر غير ألم الأذن؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الدوار قد ينشأ من أسباب عديدة جدا تبدأ من اضطرابات الأذن الوسطى والداخلية، كالالتهاب وداء منير وتمتد لورم عصب التوازن ( الدهليزي )، وأورام الزاوية الجسرية المخيخية ( المجاورة للمخيخ )، ووصولا إلى أفات المخيخ، وإضرابات التوعية الدموية الدماغية, وهناك الأسباب خارج الرأس مثل تشنج العضلات الرقبية، وتضيق الشرايين الرقبية السباتية، والفقارية القاعدية, وأسباب داخلية مرتبطة بضغط الدم صعودا، أو هبوطا وكذلك فقر الدم حيث يؤدي لنقص الأكسجة في الدماغ.
من المهم التفريق بين الأسباب الأذنية، وبين الأسباب العصبية المركزية، وذلك بإجراء الفحص السريري الدقيق لدى اختصاصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة، بالإضافة للاختبارات السمعية، واختبارات التوازن.
الألم في الأذن ( إن كان قصدك بالاحتقان في الأذن هو الألم فيها ) دليل التهاب في الأذن الوسطى أو الخارجية، وهما نادرا ما تسببان الدوخة، وإنما الأغلب أن السبب هو في الأذن الداخلية، حيث لا يكون هناك ألم وإنما أعراض الدوار الحقيقي من إحساس بدوران الغرفة حولك لفترة تمتد من ثواني لدقائق وربما ساعات، والذي قد يترافق مع بعض الغثيان.
العلاج في حال الدوار من منشأ الأذن الداخلية هو بالبيتاسيرك لمدة تتراوح من أسبوعين لثلاثة أشهر, ولا داعي للقلق من هذه الحالة، وإنما عليك بمراجعة طبيبك المختص لتحديد السبب، وتأكيد منشئة من الأذن، والبدء والمواظبة على العلاج للفترة الكافية التي يحددها الطبيب.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.